أعلى من النبوة ، فليس يريد ذلك القائل إلا ما ذكرناه.
أو يقول : إن الولي فوق النبي والرسول ، فإنه يعني بذلك في شخص واحد ، وهو أن الرسول عليهالسلام من حيث هو ولي أتم من حيث هو نبي رسول ، لا أن الولي التابع له أعلى منه ..» (١).
٣ ـ إلى أن يقول : «إن الشرع تكليف بأعمال مخصوصة ، أو نهي عن أفعال مخصوصة ، ومحلها هذه الدار ، فهي منقطعة.
والولاية ليست كذلك ، إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي ، كما انقطعت الرسالة من حيث هي ، وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم.
والولي اسم باق لله تعالى ، فهو لعبيده تخلقاً وتحققاً ، وتعلقاً ، فقوله للعزير : لئن لم تنته عن السؤال عن ماهية الله لأمحون اسمك من ديوان النبوة ، فيأتيك الأمر على الكشف بالتجلي ..».
٤ ـ إلى أن قال : «إذ النبوة والرسالة خصوص رتبة في الولاية على بعض ما تحوي عليه الولاية من المراتب الخ ..» (٢).
وتصريحاته بثبوت النبوة العامة للأولياء ، وأنها لم تنقطع. والذي انقطع هو نبوة التشريع ، كثيرة وغزيرة (٣).
__________________
(١) فصوص الحكم ص ١٣٥
(٢) فصوص الحكم ص ١٣٦.
(٣) الفتوحات المكية : ج ١٢ ص ١٤٧ و ١٤٨ و ١٤٩ و ١٨٥ و ١٨٦ و ٣١٧ و ٣١٨ و ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٣٨ و ٣٣٩ و ٣٤٠ و ٣٤١ و ٣٤٢ و ٣٤٤ و ٣٤٥ و ٤٢٤ و ٤٢٥. وج ١١ ص ٢٥١ حتى ص ٢٥٥ و ٣٥٨ و ٣٩١ و ٣٩٨ وج ١٠ ص ١١٩ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.