وذلك لما يلي :
أولاً : إن مدائحه لغير أهل البيت عليهمالسلام ، لا تقلُّ عن ذلك ، إن لم تكن تزيد عليه ..
بل هو يمدح نفسه ، ويثبت لنفسه أموراً ومقامات عظيمة جداً. تفوق مقامات الأنبياء والأوصياء ، كما أنه يمدح أولياء الصوفية ، بما هو أعظم من ذلك بمراتب ، أما مدحه لأبي بكر وعمر ، وغيرهما .. فهو يتجاوز حدود الخيال.
ثانياً : إنه كما أثبت لأهل البيت عليهمالسلام صفة العصمة بهذه الآية ، فإنه قد أثبت لعمر بن الخطاب صفة العصمة أيضاً ، ولكن من دون أن يحتاج إلى آية أو إلى دليل يستند إليه في ذلك ، وسنقرأ ذلك في الفصل الخاص بعمر بن الخطاب ..
ثالثاً : إن العصمة لا تلازم الإمامة ، وقد كان سلمان ـ حسبما ذكره ـ معصوماً ، ولم يكن إماماً ..
رابعاً : إنه يرى أن المراد بأهل البيت عليهمالسلام جميع أولاد السيدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام إلى يوم القيامة ، ويُدْخِل فيهم جعفراً وسلمان الفارسي ، مع أنهما ليسا من أولاد السيدة الزهراء عليهاالسلام.
ثم هو يفرق بين آل وأهل ، فيقول : إن آل البيت هم العلماء والصالحون من أمته ، كما سيأتي ..
وبذلك يكون قد خرب ـ بزعمه ـ عقيدة التشيع ، أو هو على الأقل قد خرج عنها بنفس كلامه هذا ، إذ أن الشيعة يعتقدون اختصاص أهل البيت بالنبي والزهراء والأئمة الطاهرين عليهمالسلام ..
خامساً : إنه يصرح بأن تطهير أهل البيت عليهمالسلام ، لا يمنع من صدور المعاصي الظاهرية منهم ، مثل الكذب ، والسرقة ، والزنا ، وغير ذلك ..