ورفاعة بن شدّاد (١) ، وحبيب بن مظاهر (٢) ، وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة. سلام عليك : فإنّا نحمد إليك الله الذي لا إله إلاّ هو ، أمّا بعد ، فالحمد لله الذي قصم عدوّك الجبّار العنيد الذي انتزى على هذه الاُمّة ، فابتزّها وغصبها فيئها ، وتأمر عليها بغير رضى منها ، ثمّ قتل خيارها واستبقى شرارها ، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها ، فبعداً له كما بعدت ثمود.
_________________
وذكره الشيخ في رجاله ص / ٥٨ ، برقم / ٨ : في أصحاب أمير المؤمنين (ع) ، وفي أصحاب الإمام الحسن ص / ٧٠ برقم / ٤. وأضاف الفزاري : كان من رؤساء الجماعة الذين خفّوا لنصرة علي (عليه السّلام) من الكوفة إلى البصرة ، كما في الطبري / ٤ ٤٤٨. ووجّهه الإمام علي (عليه السّلام) مع بشر وكثير من قومه لمقاومة غارة عبد الله بن مسعدة الفزاري ٥ / ١٣٥. وكان قائد التوّابين بعد سليمان بن ُصرد ، فقُتل معهم سنة (٦٥ هـ) ٥ / ٥٩٩.
(١) ذكره الكشّي في رجاله / ٦٥ ، الحديث / ١١٨ : ممّن دفن أباذر ، من الصالحين. وذكره الشيخ في رجاله ص / ٤١ : في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام). وص / ٦٨ : في أصحاب الإمام الحسن (عليه السّلام). وزاد البجلي : وكان في صفّين مع علي (عليه السّلام) على بني بجلة (بجيلة) صفّين / ٢٠٥ ، ثمّ أصبح من أصحاب حجر بن عدي وعمرو بن الحمق ، فذهب مع عمرو ـ لمّا طلبه زياد بن أبيه ـ إلى جبال الموصل فأخذ عمرو ، وفرّ شدّاد بفرسه ـ ٥ / ٢٦٥ ـ. وكان ثاني مَن خطب من رؤساء التوّابين ـ ٥ / ٥٥٣ ـ ، وإليه فوّض تعبئة التوّابين ـ ٥ / ٥٨٧ ـ. وكان الأمير الأخير للتوّابين ـ ٥ / ٥٩٦ ـ ، وكان قصّاصاً يقصّ على أهل الميمنة ، يحثّهم على القتال ـ ٥ / ٥٩٨ ـ ، وكان يقاتل ـ ٥ / ٦٠١ ـ ، ولكنّه رجع بالنّاس ليلاً حتّى دخل الكوفة ـ ٥ / ٦٠٥ ـ فتراسل المختار ـ ٦ / ٨ ـ وأخذ له البيعة ـ ٦ / ٩ ـ ، ولكنّه خرج عليه مع اليمنيين بالكوفة فكان يصلّي بهم ـ ٦ / ٤٧ ـ ، ثمّ لمّا سمع رجلاً من همذان ، يقول : يا لثارات عثمان! ـ في جواب أصحاب المختار ، يا لثارات الحسين (عليه السّلام)! ـ قال لهم رفاعة بن شدّاد : ما لنا ولعثمان؟ لا أقاتل مع قوم يبغون دم عثمان ، فعطف عليهم يقول :
أنا ابن شدّاد على دين علي |
|
لست لعثمان بن أروى بولي |
فقُتل عند حمّام المهبذان بالسّبخة ، وكان ناسكاً ٦ / ٥٠.
(٢) كان على ميسرة أصحاب الحسين (عليه السّلام) ٥ / ٤٢٢ وتفاخر بقتله الحصين بن تميم فعلّق رأسه في لبان فرسه. وقتل ابنه القاسم بن حبيب قاتله بديل بن صريم التميمي قصاصاً ، وهما في عسكر مصعب بن الزبير في غزو باجميرا ٥ / ٤٤٠.