(اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ) [الرعد : ٢٦]. (الدنيا) اسم تفضيل على وزن (الفعلى) لأنه لمؤنث ، وهو نعت للحياة مجرور بالكسرة المقدرة للتعذر فى الموضع الأول ، ومرفوع بالضمة المقدرة للتعذر فى الموضع الثانى.
ومنه : (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) [الأعلى : ١٢]. (تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى) [طه : ٤]. (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) [طه : ٨].
وكما ذكرنا ؛ يوصف بغير المشتقّ ، فيكون نعتا ، ومن ذلك :
٦ ـ المنسوب :
نحو : مصرى ـ قرشى ـ فاطمى ـ ...
ومنه قوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا) [الرعد : ٣٧]. حيث اللفظ (عربيا) منسوب إلى (عرب) ، وهو نعت لحكم منصوب وعلامة نصبه الفتحة ؛ لأن حكما حال من الضمير المفعول به.
وقوله تعالى : (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ) [فصلت : ٤٤].
ومن المنسوب ما وصف به من الجهة المنسوبة فى قوله تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا)(١) [مريم : ١٦].
٧ ـ (ذو) وفروعه مضافة إلى أسماء الأجناس :
نحو : ذى مال ، ذى علم ، ذى نسب.
__________________
(١) (اذكر) فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. (فى الكتاب) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالذكر. (مريم) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (إذ) اسم دال على الزمان مبنى على السكون فى محل نصب ، مفعول به لـ (اذكر) ، أو بمحذوف مضاف لمريم تقديره : خبر أو نبأ مريم ، أو على أنه بدل اشتمال من مريم. (انتبذت) فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبنى لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر تقديره : هى. والجملة فى محل جر بالإضافة. (من أهلها) جار ومجرور ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلقة بالانتباذ. (مكانا) ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، أو مفعول به. (شرقيا) نعت لمكان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.