وصلته الجملة الفعلية (يقوم) ، وتلحظ تضمنها الضمير العائد المستتر (هو). عطفت عليه الجملة الفعلية (يغضب زيد) ، ولا تصح أن تكون صلة لخلوّها من الضمير العائد ، فكان العاطف الفاء ، أما (أخو) فهو خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة.
ومثل ذلك أن تقول : التى تدخل فتخرج سعاد هانم. اللذان يأتيان فيفرح الأستاذ الفائزان. الذين يخرجون فيدخل الجار الضيوف.
ـ كذلك العكس وهو عطف ما يصلح أن يكون صلة على ما لا يصلح أن يكون صلة ، نحو : الذى يقوم أخواك فيغضب هو زيد ، (الذى) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. صلته (يقوم أخواك) ، وهى خالية من الضمير العائد ، وجاز ذلك لأن ما يتضمن الضمير العائد معطوف عليها بالفاء ، وهو الجملة الفعلية (يغضب هو) ، و (هو) هنا فاعل يغضب ، ويجب إظهاره لأن الفعل إذا جرى على غير ما هو له فإنه يجب إبراز الضمير ، أو أن الضمير مؤكد للمستتر لزيادة الإيضاح ، والعطف هنا لا يكون إلا بالواو ، و (زيد) خبر المبتدإ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
ومثل ذلك قولك : التى تدخل سعاد فتخرج هى زينب. اللذان يفرح الأستاذ فيأتيان الفائزان. الذين يدخل الجار فيخرجون الضيوف.
ب ـ الخبر الجملة :
عطف الجملة التى لا تصلح أن تكون خبرا على ما تصلح ، وكذلك العكس.
فمن الأول قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) [الحج : ٦٣] ، الجملة الفعلية (أنزل) فى محل رفع خبر (أن) ، وهى تتضمن ضميرا يعود على اسمها ليربطها به ، لكن الجملة (تصبح الأرض مخضرة) لا تتضمن ضميرا يعود على اسم إن ، فلا تصلح أن تكون خبرا ؛ لذا كان العطف بالفاء.