زينات إلا تلك الزينات البنفسجية المذهبة على أركانه. والجامع الثانى موجود بالسوق وهو الجامع الكبير ويتسع لأعداد كبيرة من المصلين يبلغ طوله وعرضه مائة وعشرين قدما للطول وأخرى للعرض وبه قبوات تستقر على ثمانية وثلاثين عمودا من المرمر. وسقفه بسيط ولا توجد به أى نقوش. ومنبره من الخشب وعلى الحائط الموجود فى الناحية اليسرى للمحراب يوجد هذا النظم لأحمد الخطيب الشافعى :
(سبع إن ترم تحريرا عن قدره فاسأل به خبيرا)
وهذان الجامعان هما جوامع الخطبة فى المدينة فقط والباقى زوايا. وبالمدينة سبع وكالات وثمان مكاتب للصبيان وحمام صغير ببدروم سراى الكاشف. وقد كان هذا الحمام قديما حمام قصر الأمير البغدادى ولكنه حاليا حمام قصر الكاشف وبه نقوش مذهبة غاية فى الجمال ، من صنع نقاش أعجمى. وبالمدينة مائتا حانوت وهى حوانيت على جانبى الطريق الرئيسى الذاهب من قصر الكاشف حتى الجامع الكبير ، ويبلغ طول هذا الطريق ألف خطوة. والمياه كلها من الآبار ولكن لقربها من النيل يقوم بعض الأشخاص بجلب المياه من النيل إليها على الإبل وتوجد سبل فى سبعة أماكن من المدينة. وأهلها محبوبون. وطقسها لطيف. وكل أجداد الأهالى بها من بغداد وبعض كتب تاريخ تسجلها على أنها محلة بغداد ومنوف ، وبالمدينة حجر غريب ضخم يقع خلف سراى الكاشف ويقف هذا الحجر فى وسط حوض عظيم ، ولا تستطيع مائتا جاموسة سحبه إنه حجر طاحونة دائرية ، يوجد بوسطه ثقب كانت هذه الطاحونة قديما هى مصنع السكر الخاص بالأمير المرحوم. وطواحين السكر حاليا لا تدار بالحجر بل تدار بعجلات الوابور وكلما تدور العجلة يسيل شربات السكر من فم الوابور ويأخذون هذا السكر ويغلونه ويحولونه إلى سكر بعمل كثير يحتاج إلى تفصيل.
مزار محلة المرحوم
أولا ضريح الشيخ عبد الوهاب الجوهرى خليفة البدوى. وهو مدفون فى ضريح عال يقع خارج المدينة فى جهتها الشرقية. وضريحه مرتفع عن الأرض بمقدار ست درجات سلميه حجرية ، وهو تكية به روحانية. بجانبه زاوية ، وكراماته مسجلة بالتفصيل فى مناقب الشعراوى ، ولا داعى هنا لذكرها. وعلى مقربة منه يوجد ضريح الشيخ عبد