وفى بلدة المنيا دفن الشيخ إبراهيم أكبر المنياوى ، وقرية المنيا بها مائتا بيت وحدائق وبساتين ونخيل ، وفى شهر رجب من كل عام يقام له مولد عظيم ، وفيه يحتشد خلق كثير ، والمريدون من جميع الطرق يقولون لا إله إلا الله ويقومون بالذكر فى الحدائق ولا يمنعهم أصحاب الحدائق من ذلك ، وبالقرب من الشيخ إبراهيم الشيخ مظلوم ، وعلى الطريق العام حديقة فيها تكية صغيرة بها قبر صغير دفن فيه الشيخ مظلوم ، ويقام له مولد كذلك فى منتصف شهر رجب ، وبالقرب من جامع المتبولى الشيخ مسلمى ، وبالقرب من حارة البركة الشيخ أبو الطيب ، وبجواره الشيخ على الحداد ، وفى حارة سيد أبو الفتح الشيخ أبو يوسف ، وجواره سيدى سعيد ، وفى قرب القنطرة الشيخ أبو النصر ، وعلى مقربة من المرقب السبع بنات وضريح الأربعين وفى السوق فى مسجد العتبانى ، وفى حارة المرقب الشيخ سلطان وإلى جواره سيدى على لويفه وفى جوار المنشية قبر الشيخ أبو قريبه وبالقرب منه الشيخ حمام وعلى مقربة من خان الشيخ رضوان الشيخ عبد الغنى وبالقرب منه الشيخ شرباصى ، وبالقرب منه الشيخ مفتاح وهو مدفون فى ضريح عظيم يقام له مولد عظيم كل عام ، وبالقرب منه الشيخ خطاب وبالقرب منه قبر الشيخ زندان وبالقرب منه قبر الشيخ شربازى ، وبالقرب منه قبر الشيخ محمد العراقى وقبالة دمياط على شاطئ النيل سيدى الشيخ شديد ، وبالقرب منه سيدى عثمان الصياد ـ رحمة الله عليهم أجمعين ـ نفعنا الله ببركاتهم ، وثمة قبور صغيرة وكبيرة لغيرهم ذلك أن أهل دمياط محبون للأولياء ولا وجود فى رشيد لضرائح مثل ضرائحهم لأن هذه المدينة مدينة قديمة ، أما رشيد فأنشأت حديثا ، وقد غرق أهل رشيد القديمة فى كوم أفراح ولله أحمد أنى زرت ضرائح مائة ولى من أولياء الله فى دمياط وقرأت لكل ولى سورة يس وسورة الفاتحة واستمددت من أرواحهم العون لى ، ولكنى ذكرت هؤلاء الأقطاب فقط حتى لا يطول بى الكلام ، أما إذا شئت أن أعدد مناقب كل منهم لاستوجب ذلك منى مجلدا ضخما.
ثم أرسل لنا الباشا فرقة من من يحملون البنادق وعددهم خمسون ، ومضينا مع عشرين ملاحا نحمل طعامنا وشرابنا من دمياط ، ووصلنا إلى حدائق الجانب الشرقى ، وتجولنا بها فوق صهوات جيادنا نصف ساعة ، ومضينا ثم انطلقنا إلى بحيرة تينة.