منصور العالم ، وبجواره الشيخ حسن السعدى ومحمد أغا وفى الزاوية مقام الأربعين والشيخ عبد السلام وبجواره الشيخ عمر الحورانى وبجواره زاوية مقام الأربعين رحمة الله عليهم أجمعين.
ولله أحمد أنى قرأت الفاتحة لهم جميعا وطلبت البركة من أرواحهم الشريفة وقد قضيت عشرة أيام هناك فى بهجة وسرور وقد حملت فرمان إبراهيم باشا إلى حاكم جرجا وفيه ذكر لغرق سفينة الغلال وحملته إلى الديوان وبناء على شهادة الأهالى أخبرتهم بأن سفينة الغلال غرقت وأثناء أخذنا من ربان السفينة خمسمائة قرش ، وقدمنا للباشا خمسة أكياس ونلنا من حاكم جرجا أوزبك بك كيسا وقماشا من المخمل وجوادا وهجينين ، وفرو سمور كما نال كل خادم منا مائتى قرش ومعنا عشرين من حملة البنادق فودعنا أعيان البلاد جميعا وأرسلنا إلى الباشا جوادا وعشرة قروش.
بيان القرى والقصبات من جرجا إلى إسنا وأسوان والشلالات
وقد لقينا مشقة شديدة من شدة القيظ فى رحلتنا من جرجا إلى إسنا وأسوان والشلالات وأبريم وصاى وبربرستان وفونجستان ، وقد مررنا فى طريقنا على منازل وقرى وقصبات أولا فى شهر صفر من عام ألف واثنين وثمانين فى اليوم الأول من شهر صفر وفى معيتنا فرسان وعبيد اشتريناهم ومضينا لطياتنا وركبنا سفينة فى النيل ودخلنا ولاية شرقستان وفيها يسمون جرجا غربستان ، وإقليم شرقستان فى حكم أبى يحيى ، وله عشرة آلاف فارس يحملون الحراب وبلغنا مدينة :
أبو خالد
ونزلنا فيها ضيوفا ليلة ، وهى بلدة صغيرة بها مائة بيت ، ومضينا فيها إلى شيخها أبى يحيى وشرفنا بصحبته ، وهو من أبناء الشيخ خالد ، وإذا لم تضع امرأة حملها وغطت رأسها بسراويل الشيخ وضعت ، ويقول بعضهم إن هذه السراويل المذكورة ليس للشيخ إنها خاصة بخالد بن الوليد ، وقد آلت إلى الشيخ بالوراثة ـ والعهدة على الراوى ـ لأن هذه السراويل وما لها من خاصية معروفة مجربة أحضرت هذه السراويل من التكية فوجدتها سراويل حمراء ملفوفة ، ويقال لقوم الشيخ يحيى بنى خالد إنهم قوم فى نعمة