فراجع (١).
هناك نصوص تدل على حياء أبي موسى الأشعري وأبي بكر ، والخدري ، لا مجال لإيرادها فعلا (٢). فيمكن الرجوع إليها في مظانها.
وقال العلامة الأميني : «هب أن النهي عن كشف الأفخاذ تنزيهي ، إلا أنه لا شك في أن سترها أدب من آداب الشريعة ، ومن لوازم الوقار ، ومقارنات الأبهة ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» أولى برعاية هذا الأدب ، الذي صدع به هو الخ ..» (٣).
هذا ، ولا بأس بالمقارنة بين ما يذكر هنا عن نبينا الأعظم «صلىاللهعليهوآله» وبين ما يذكر عن حياء عثمان ، حتى إن أبا بكر ، وعمر ليدخلان على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وفخذه مكشوفة ، فلا يسترها ، حتى إذا دخل عليه عثمان جلس ، وستر فخذه ، وسوى عليه ثيابه ؛ فتسأله عائشة عن ذلك.
فيجيبها : بأنه ألا يستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟! أو ما هو
__________________
(١) راجع : الغدير ج ٩ ص ٢٨٥ و ٢٨٤ و ٢٨٨ و ٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٢. والمعجم الصغير ج ٢ ص ٩٦. وحياة الصحابة ج ٢ ص ٦١٢ و ٦١٣ تجد كثيرا من أقوال العلماء والنصوص حول ذلك.
(٢) راجع : طبقات ابن سعد ج ٤ ص ١١٣ و ١١٤ والزهد والرقائق ص ١٠٧ وربيع الأبرار ج ١ ص ٧٦٠ وحياة الصحابة ج ٣ ص ٤٨٢ عن كنز العمال ج ٨ ص ٣٠٦ وج ٥ ص ١٢٤ وعن حلية الأولياء ج ١ ص ٣٤ والغدير ج ٧ ص ٢٤٨ وج ٩ ص ٢٨١.
(٣) الغدير ج ٩ ص ٢٨٥.