«بسم الله الرحمن الرحيم
لمحمد بن عبد الله ، من المقوقس ، عظيم القبط :
سلام عليك.
أما بعد ..
فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه ، وما تدعو إليه ، وقد علمت أن نبيا قد بقي.
وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام ، وقد أكرمت رسولك ، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم ، وبثياب ، وأهديت إليك بغلة لتركبها ، والسلام عليك (١).
__________________
بلغني كتابك وقرأته وفهمت ما فيه أنت تقول : إن الله تعالى أرسلك رسولا وفضلك تفضيلا ، وأنزل عليك قرآنا مبينا ، فكشفنا يا محمد في علمنا عن خبرك ، فوجدناك أقرب داع دعا إلى الله ، وأصدق من تكلم بالصدق ، ولو لا أني ملكت عظيما لكنت أول من سار إليك لعلمي أنك خاتم الأنبياء ، وسيد المرسلين ، وإمام المتقين» وهكذا نقله محمد حميد الله بالرقم ٥١ من فتوح مصر للواقدي : ١٠ وصبح الأعشى ج ٦ ص ٤٦٧.
(١) قال في مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٢٣ و ٤٢٤ عن : الحلبية ج ٣ ص ٢٨١ وسيرة دحلان بهامش الحلبية ج ٣ ص ٧١ والإصابة ج ٣ ص ٥٣١ وصبح الأعشى ج ٦ ص ١٣٦ و ٤٦٧ وحياة الحيوان ج ٢ ص ٣٢٨ والمنتظم ج ٣ ص ٢٧٤ و ٢٧٥ وفتوح مصر لابن عبد الحكم ص ٤٧ وزاد المعاد ج ٣ ص ٦١ وتأريخ الخميس ج ٢ ص ٣٧ ونشأة الدولة الإسلامية ص ٣٠٥ عن الواقدي والقلقشندي.
وراجع : رسالات نبوية ص ٢٨٠ والبحار ج ٢٠ ص ٣٨٣ والوثائق السياسية : ١٣٦ / ٥٠ والمواهب اللدنية ج ٢ ص ٢٩٢ ومفيد العلوم ومبيد الهموم للقزويني