ثانيا : قد صرحت الروايات : أنه «صلىاللهعليهوآله» أعطى اللواء لعلي في قضية قتل مرحب ، وفتح خيبر ..
مع أن عبارة النبي «صلىاللهعليهوآله» التي تناقلتها الروايات الكثيرة هي : «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله الخ ..».
كما أنه «صلىاللهعليهوآله» قد قال لعلي «عليهالسلام» : خذ هذه الراية وتقدم (١).
إلا أن يجاب عن هذا الأمر الأخير : بأنه «صلىاللهعليهوآله» قد أعطاه الراية واللواء معا ..
ثالثا : لقد صرحت الروايات التي ذكرناها في أوائل غزوة أحد : بأن لواء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (أو رايته) ـ فقد عبرت الروايات بهذا تارة وبذاك أخرى ـ كانت مع علي «عليهالسلام» في جميع المشاهد.
فلا معنى للتفريق بين اللواء والراية ، ثم توزيع هذه أو تلك على هذا الرجل أو ذاك ، وفقا لبعض الإعتبارات التي يراد التسويق لها.
__________________
(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٦ وكشف الغطاء ج ١ ص ١٥ وشرح الأخبار للقاضي النعمان ج ١ ص ٣٠٢ والعمدة لابن البطريق ص ١٥٣ والطرائف لابن طاووس ص ٥٧ والصوارم المهرقة للتستري ص ٣٥ والبحار ج ٣٩ ص ٩٠ وبغية الباحث ص ٢١٨ والمعجم الكبير للطبراني ج ٧ ص ٣٥ والثقات لابن حبان ج ٢ ص ١٣ والكامل لابن عدي ج ٢ ص ٦١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٨٩ والبداية والنهاية ج ٧ ص ٣٧٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٩٨.