الغالب ، الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» ، الذي هو صاحب لواء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في كل مشهد؟!
إذ يبدو لنا : أن هؤلاء قد انتهزوا فرصة الإشاعة الباطلة عن أنه «عليهالسلام» كان مبتلى بالرمد ، وأن التحاقه بالنبي «صلىاللهعليهوآله» في خيبر قد تأخر إلى أيام حصن القموص ، ونسوا : أن ذلك قد ثبت بطلانه ، وزيفه.
حيث سيأتي إثبات رمد عينيه «عليهالسلام» إنما اتفق له في آخر أيام حصار حصن القموص ، حيث قتل مرحب ..
وسيأتي : أنه لو صح ذلك لم يكن «عليهالسلام» هو صاحب لوائه «صلىاللهعليهوآله» في خيبر وفي كل مشهد ..
ويضاف إلى ذلك : أنه إذا كان حصاره «صلىاللهعليهوآله» لحصن القموص الذي قتل علي «عليهالسلام» فيه مرحبا قد دام عشرين ليلة ، فإن رمد عيني علي «عليهالسلام» لم يستمر كل هذه المدة الطويلة ..
وسيأتي توضيح ذلك إن شاء الله ..
وعلينا ألّا ننسى أن رمد علي «عليهالسلام» ، قد كان من ألطاف الله تعالى ، فإنه تعالى قد صنع له ذلك ، لكي يفرّ أولئك الناس مرة بعد أخرى ، ويظهر للناس من هو الفرّار ، ومن هو الكرّار ..
٥ ـ وأما بالنسبة لارتجاف الحصن ، وأنه ساخ في الأرض لما حصبه النبي «صلىاللهعليهوآله» ، بكف من حصى. فهي إذا ثبتت تكون معجزة عظيمة للنبي الأعظم «صلىاللهعليهوآله».
وقد كان المفروض باليهود بعد حصول هذا الأمر العظيم : أن يستسلموا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأن يؤمنوا به.