فأبقاها فيه ، هي ونسيبات معها ؛ فأسرت تلك النسوة في حصن النزار (١).
ونقول :
إن هناك نصوصا كثيرة تقول : إن عليا «عليهالسلام» هو الذي فتح الحصن ، وجاء بصفية إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٢).
فإن كانت صفية قد سبيت في حصن النزار ، فذلك يعني : أن عليا «عليهالسلام» : هو الذي فتح هذا الحصن أيضا ، كما فتح حصن القموص ، وذلك يدل على وجود تصرف خطير في الحقائق التاريخية ، ومحاولة تحريف خطيرة لها ..
يضاف إلى ذلك : أن هذا النص يفيد : أن رمد عيني علي «عليهالسلام» الذي هيأ الفرصة لأخذ أبي بكر وعمر وغيرهما الراية في حصن القموص ، وفرارهما ـ إن رمد عينيه «عليهالسلام» هذا ـ قد كان بعد فتح حصن النزار ، وفي أيام حصار حصن القموص ، الذي استمر عشرين ليلة ، كما سيأتي ..
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٦٨ و ٦٦٩.
(٢) قد ذكرنا مصادر ذلك في موضع آخر من هذا الكتاب ، وراجع : البحار ج ٢١ ص ٢٢ وعن الخصائص للنسائي ص ٦٣ وفي هامشه عن أعلام النساء ج ٢ ص ٣٣٣ وأسد الغابة ج ٥ ص ٤٩٠ والدر المنثور ج ١ ص ٢٦٣.