فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كلهم يرجو أن يعطاها.
قال أبو هريرة : قال عمر : فما أحببت الإمارة قط حتى كان يومئذ (١).
قال بريدة : فما منا رجل له من رسول الله «صلىاللهعليهوآله» منزلة إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل ، حتى تطاولت أنا لها ، ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه ، وليس منة (٢).
وفي حديث سلمة ، وجابر : وكان علي تخلف عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لرمد شديد كان به لا يبصر ، فلما سار رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال : لا ، أنا أتخلف عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله»!!
فخرج فلحق برسول الله «صلىاللهعليهوآله» في الطريق ، أو بعد وصوله إلى خيبر (٣).
ثم ذكر البخاري وغيره ، قوله «صلىاللهعليهوآله» : لأعطين الراية غدا ..
إلى أن قال : فنحن نرجوها ، فقيل : هذا علي ، فأعطاه ، ففتح عليه (٤).
__________________
(١) ستأتي مصادر كثيرة لهذا الحديث إن شاء الله تعالى.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٤ ومنتخب كنز العمال (بهامش مسند أحمد) ج ٤ ص ١٢٨ وراجع : كنز العمال ج ١٠ ص ٤٦٣ والبداية والنهاية لابن كثير ج ٤ ص ٢١٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٥٤ ومصادر أخرى كثيرة.
(٣) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٤٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٤ وراجع : صحيح البخاري (ط محمد علي صبيح بمصر) ج ٥ ص ١٧١ وراجع ص ٢٣.
(٤) صحيح البخاري (ط محمد علي صبيح بمصر) ج ٥ ص ١٧١.