وقال أبو هريرة : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال لعلي : «اذهب فقاتلهم حتى يفتح الله عليك ، ولا تلتفت».
قال : علام أقاتل الناس؟
قال : «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله».
فخرجوا ، فخرج بها ـ والله يأيح ـ يهرول هرولة ، وإنّا لخلفه نتبع أثره. حتى ركزها تحت الحصن.
فاطلع يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟
قال : علي.
أو قال : أنا علي بن أبي طالب.
فقال اليهودي : غلبتهم (أو علوتم) ، والذي أنزل التوراة على موسى. فما رجع حتى فتح الله تعالى على يديه (١).
__________________
ص ١٨٤ فما بعدها وذخائر العقبى (ط مكتبة القدسي) ص ٧٤ وراجع : الرياض النضرة (ط محمد أمين بمصر) ج ٢ ص ١٨٤ و ١٨٨.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٤ و ١٢٥ والأنس الجليل (ط الوهبية) ص ١٧٩ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٥ و ٣٦ و ٣٧ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ١٧٥ وحلية الأولياء ج ١ ص ٦٢ والإكتفاء للكلاعي (ط مكتبة الخانجي) ج ٢ ص ٢٥٨ والكامل (ط دار صادر) ج ٢ ص ٢٢٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٨٤ و ١٨٥ فما بعدها ، وذخائر العقبى ص ١٨٤ ـ ١٨٨ والخصائص الكبرى ج ١ ص ٢٥١ و ٢٥٢ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٤٩ والبحار ج ٢١ ص ١٦.