أخي بالأمس.
فأمره بأن يقوم إليه ، قال : «اللهم أعنه عليه».
(وفي بعض المصادر : وأعطاه سيفه ، فخرج إليه ، ودعاه إلى البراز ، فارتجز كل منهما).
قال : فلما دنا أحدهما من صاحبه ، دخلت بينهما شجرة عمرية (غمرته) من شجر العشر ، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه ، فكلما لاذ منه بها اقتطع صاحبه ما دونه منها ، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه ، وصارت بينهما كالرجل القائم ، ما فيها فنن.
ثم حمل مرحب على محمد بن مسلمة فضربه ، فاتقاه بالدرقة ، فوقع سيفه فيها ، فعضت به فأمسكته ، وضربه محمد بن مسلمة فقطع فخذيه حتى قتله (١).
قالوا : ونفّل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» محمد بن مسلمة يوم خيبر سلب مرحب : سيفه ، ورمحه ، ومغفره ، وبيضته (٢).
قال الواقدي : «فكان عند آل محمد بن مسلمة سيفه ، فيه كتاب لا
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٧ و ١٢٨ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٧ و ٣٨ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٥٥ و ٦٥٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٥٠ و ٥١ عن الإكتفاء وعن مسند أحمد ج ٣ ص ٣٨٥ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٥٠ وبغية الباحث ص ٢١٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٥٥ ص ٢٦٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٩٩ عن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٩٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢١٥.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٨ عن مختصر المزني وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٥٦.