وأنك خير عثمان بن عمرو |
|
وأسناها إذا ذكر السناء |
وبايعت الرسول وكان خيرا |
|
إلى خير وأداك الثراء |
فما يعجزك أو ما لا تطقه |
|
من الأشياء لا تعجز عداء |
قال : وعداء بطنه الذي هو منه.
قال : فقام خزاعي ، فقال : يا قوم ، قد خصكم شاعر الرجل ، فأنشدكم الله.
قالوا : فإنّا لا ننبوا عليك.
قال : وأسلموا ووفدوا على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فدفع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لواء مزينة يوم الفتح إلى خزاعي ، وكانوا يومئذ ألف رجل. وهو أخو المغفل أبي عبد الله بن المغفل ، وأخو عبد الله ذي البجادين (١).
ونقول :
قد تحدثنا عن وفادة بلال بن الحارث في أربعة عشر رجلا من مزينة على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في سنة خمس ، في نفس كتابنا هذا في الباب الخامس ، في الفصل السادس بعنوان : «متفرقات الأحداث» ..
ولذلك فنحن نشير هنا إلى ما لم نشر إليه هناك ، فنقول :
١ ـ إن الناس كما أشرنا إليه أكثر من مرة كانوا يرون : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» مسؤول عن شفاء مرضاهم ، وعن حل مشاكلهم ، وحتى عن تزويدهم بالطعام.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤١١ و ٤١٢ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٢٩٢ ، والإصابة ج ٢ ص ٢٣٨ ، وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٤٠.