زاد ابن عباس : يرغب عن أن يموت في بيتها.
ثم ركب فرسه فأحضرها ، وأخذ رمحه وأقبل يجول ، فلم تزل تلك حاله حتى سقط عن فرسه ميتا (١).
قال ابن إسحاق : ثم خرج أصحابه حين واروه حتى قدموا أرض بني عامر شانّين. فلما قدموا أتاهم قومهم فقالوا : ما وراءك يا أربد؟
قال : لا شيء ، والله لقد دعانا إلى عبادة شيء لوددت أنه عندي الآن فأرميه بالنبل حتى أقتله. فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له يتبعه ، فأرسل الله عزوجل عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما.
وفي حديث ابن عباس : حتى إذا كان بالرقم أرسل الله تعالى عليه صاعقة فقتلته.
قال ابن عباس وابن إسحاق : وأنزل الله عزوجل في عامر وأربد : (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ
__________________
والوافي بالوفيات ج ٨ ص ٢١٧ ، والبدآية والنهاية ج ٥ ص ٦٨ ، وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٠٠ وج ١٢ ص ٩٥ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٩٢ ، وإعلام الورى بأعلام الهدى ج ١ ص ٢٥٠ ، وعيون الأثر لابن سيد الناس ج ٢ ص ٢٧٨ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١١٠ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٤٧ ، وخزانة الأدب ج ٣ ص ٨٠.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٦١ وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٥ ص ١٣٢ ، والبدآية والنهاية ج ٥ ص ٦٩ ، وإمتاع الأسماع ج ١٢ ص ٩٦ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١١٠ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٤٨.