وفي رواية غير ابن إسحاق : إلا رأيت بيني وبينه سورا من حديد.
وفي رواية : لما أردت أن أسل سيفي نظرت فإذا فحل من الإبل ، فاغر فاه بين يدي يهوي إلي ، فو الله لو سللته لخفت أن يبتلع رأسي.
وجمع : بأن تكرر الهمّ صاحبه واحد من هذه الأمور (١).
وفي حديث ابن عباس : فلما خرج أربد وعامر من عند رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حتى إذا كان بحرّة واقم نزلا ، فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن الحضير ، فقالا : إشخصا يا عدوا الله عزوجل ، لعنكما الله.
فقال عامر : من هذا يا أربد؟
قال : هذا أسيد بن الحضير ، فخرجا (٢).
وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، قال : مكث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يدعو على عامر بن الطفيل ثلاثين صباحا : «اللهم اكفني عامر بن الطفيل بما شئت ، وابعث عليه داء يقتله». حتى إذا كان بالرقم بعث الله تعالى على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه ، فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول. فجعل يمس قرحته في حلقه ويقول : يا بني عامر أغدّة كغدّة البكر في بيت امرأة من بني سلول؟ (٣).
__________________
(١) المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٣١ عن الروض الأنف.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٦٢ والدر المنثور ج ٤ ص ٤٦ ، والبداية والنهاية لابن كثير ج ٥ ص ٧١.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٦٢ وج ١٠ ص ٢٦٠ ، والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٣١ ، والبحار ج ٢١ ص ٣٦٥ ، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٩٩ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٧٩ ، ـ