ثم شد عليه فكسره.
ثم أتى النبي «صلىاللهعليهوآله» فقال له : «ما اسمك»؟
قال : غاوي بن عبد العزى.
قال : «أنت راشد بن عبد ربه».
فأسلم وحسن إسلامه ، وشهد الفتح مع النبي «صلىاللهعليهوآله».
وقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «خير قرى عربية خيبر ، وخير بني سليم راشد» (١). وعقد له على قومه.
وروى ابن سعد عن رجل من بني سليم من بني الشريد قالوا : وفد رجل منا يقال له : قدد بن عمار على النبي «صلىاللهعليهوآله» بالمدينة ، فأسلم وعاهده على أن يأتيه بألف من قومه على الخيل.
ثم أتى قومه فأخبرهم الخبر ، فخرج معه تسعمائة ، وخلّف في الحي مائة ، فأقبل بهم يريد النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فنزل به الموت ، فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه : إلى عباس بن مرداس وأمّره على ثلاثمائة ، وإلى جبار بن الحكم ، وهو الفرار الشريدي وأمّره على ثلاثمائة ، وإلى الأخنس بن يزيد وأمّره على ثلاثمائة ، وقال : ائتوا هذا الرجل حتى تقضوا العهد الذي في عنقي ، ثم مات.
فمضوا حتى قدموا على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : «أين الرجل
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٤٦ وفي هامشه : أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ج ٣ ص ١٤١ وج ٩ ص ٣٢٥ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٣٠٨.