زيارتنا».
وقال عمر بن الخطاب : فقبض رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ولم ينعه إلينا ، ولسنا ندري أحي هو أو ميت (١).
ونقول :
لقد ذكر البعض هذا الحديث في جملة الوفود على رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
ولا يخالجنا شك في كونه من الأحاديث الموضوعة ، فتابعناه وذكرناه ، لكي نؤكد للقارئ الكريم على هذه الحقيقة ، مستدلين عليها بما يلي :
أولا : لقد حكم غير واحد على هذا الحديث بأنه مكذوب أو ضعيف ، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات ، فراجع (٢).
ثانيا : إن هذه الرواية تتضمن الإساءة لأنبياء الله سبحانه وتعالى ، وتنسب إليهم الخطأ والندم عليه.
ثالثا : إنها تنسب الخطأ أو الجهل ، أو الظلم إلى الله تبارك وتعالى .. لأن
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٣٨ و ٤٣٩ عن ابن الجوزي في الموضوعات واللآلي المصنوعة ، والنكت البديعات ، وعن عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، والعقيلي في الضعفاء ، وابن مردويه في التفسير ، وأبي نعيم في حلية الأولياء والدلائل ، والبيهقي في الدلائل ، والمستغفري في الصحابة ، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي ، والفاكهي في كتاب مكة ، والبحار ج ٦٠ ص ٣٠٣ و ٨٣ ـ ٨٤ وج ٣٨ ص ٥٤ ـ ٥٧ وج ٢٧ ص ١٤ ـ ١٧ وج ١٨ ص ٨٤ عن أسد الغابة وعن تفسير القمي وبصائر الدرجات ص ٢٧.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٣٩.