أحمد بن محمّد ، عن أبي اليسر ، قال : حدّثني زيد بن المعدلّ ، عن أبان بن عثمان (١) ، قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : « إنّ أمرنا هذا مستور مقنّع بالميثاق ، من هتكه أذلّه الله » (٢).
[ ٣٦٩ / ١٥ ] وروي عن ابن محبوب ، عن مرازم قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : « إنّ أمرنا هو الحق ، وحقّ الحقّ ، وهو الظاهر ، وباطن الظاهر ، وباطن الباطن ، وهو السرّ ، وسرّ المستسر ، وسرّ مقنّع بسرّ » (٣).
[ ٣٧٠ / ١٦ ] عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن علي بن أسباط ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قرأت عليه آية الخمس (٤) ، فقال : « ما كان لله فهو لرسوله ، وما كان لرسوله فهو لنا ».
ثمّ قال : « والله لقد يسّر الله على المؤمنين رزقهم بخمسة دراهم ، جعلوا لربّهم واحداً ، وأكلوا أربعة حلالاً ».
ثمّ قال : « هذا من حديثنا صعب مستصعب ، لا يعمل به ، ولا يصبر عليه إلاّ ممتحن قلبه للايمان » (٥).
__________________
١ ـ أبان بن عثمان : الأحمر البجلي ، مولاهم ، أصله كوفي ، كان يسكنها تارة واُخرى البصرة ، وقد أخذ عنه أهلها : أبو عبيدة معمّر بن المثنى وأبو عبدالله محمّد بن سلام ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى عليهماالسلام ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام.
انظر رجال النجاشي : ١٣ / ٨ ، رجال البرقي : ٣٩ ، رجال الطوسي : ١٥٢ / ١٩١.
٢ ـ بصائر الدرجات : ٢٨ / ٣ ، وعنه في البحار ٢ : ٧١ / ٣٢.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٢٩ / ٤ ، وعنه في البحار ٢ : ٧١ / ٣٣.
٤ ـ وهي ( واعلموا أنّما غنمتم من شيء فأنّ لله خُمُسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله ) الآية. الانفال ٨ : ٤١.
٥ ـ بصائر الدرجات : ٢٩ / ٥ ، وعنه في البحار ٩٦ : ١٩١ / ٧.