[ ٣٧١ / ١٧ ] ورويت بإسنادي إلى محمّد بن علي بن بابويه رحمهالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيدالله (١) ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن بعض أهل المدائن ، قال : كتبت إلى أبي محمّد عليهالسلام : روي لنا عن آبائكم عليهمالسلام « أنّ حديثكم صعب مستصعب ، لا يحتمله ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ».
قال : فجاء الجواب : « إنّما معناه أنّ الملك لا يحتمله في جوفه حتى يخرجه إلى ملك آخر مثله ، ولا يحتمله نبيّ حتى يخرج إلى نبيّ آخر مثله؟ ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن آخر مثله. إنّما معناه أنّه لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما في صدره حتى يخرجه إلى غيره » (٢).
[ ٣٧٢ / ١٨ ] محمّد بن علي بن بابويه ، قال : حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن سفيان بن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمداني في منزله بالكوفة ، قال : حدّثنا أبو عبدالله جعفر بن أحمد بن يوسف الأزدي ، قال : حدّثنا علي بن بزرج الحنّاط (٣) ، قال : حدّثنا عمرو بن اليسع ، عن شعيب الحدّاد ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « إنّ حديثنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد
__________________
١ ـ في المعاني : الحسين بن عبدالله.
٢ ـ معاني الأخبار : ١٨٨ / ١ ، وعنه في البحار ٢ : ١٨٤ / ٦.
٣ ـ في المعاني : علي بن يزيد الحنّاط. وهو من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام كما عدّه الشيخ في رجاله : ٢٤٤ / ٣٣٣ والظاهر أنّ ما في المتن والخصال والأمالي هو الصحيح.
وهو علي بن أبي صالح محمّد يلقّب بزرج ، ويكنّى أبا الحسن ، كوفي حنّاط. وعدّه الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهمالسلام قائلاً : علي بن بزرج يكنى أبا الحسن. انظر رجال النجاشي : ٢٥٧ / ٦٧٥ ، رجال الطوسي : ٤٨٠ / ٢٠.