عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه ، وأمرهم ونهاهم ، فما أمرهم به من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى الأخذ به ، وما نهاهم عنه من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى تركه ، ولا يكونوا آخذين ولا تاركين إلاّ بإذن الله تعالى » (١).
[ ٣٧٨ / ٣ ] وبالإسناد عنه قال : حدّثني أبي رحمهالله قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن (٢) ، عن حفص بن قرط (٣) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من زعم أنّ الله تبارك وتعالى يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله ، ومن زعم أنّ الخير والشرّ بغير مشيئة الله فقد أخرج الله من سلطانه ، ومن زعم أنّ المعاصي بغير قوّة الله فقد كذب على الله ، ومن
__________________
عليهماالسلام عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام قائلاً : له اصول رواها عنه حماد ابن عيسى ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر والكاظم عليهماالسلام.
انظر رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٦ ، رجال البرقي : ١١ و ٤٧ ، رجال الطوسي : ١٠٣ / ٧ و ١٤٥ / ٥٨.
١ ـ التوحيد : ١٥٩ / ١ ، وبسند آخر في ص ٣٤٩ / ٨ ، وأورده الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٣٣٠ / ٢٦٨ ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام.
٢ ـ يونس بن عبدالرحمن : مولى علي بن يقطين بن موسى ، أبو محمّد ، كان وجهاً في أصحابنا ، عظيم المنزلة ، ولد في أيام هشام بن عبدالملك ، ورأى جعفر بن محمّد عليهالسلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه ، روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهماالسلام ، وكان الإمام الرضا عليهالسلام يشير إليه في العلم والفتيا. عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهماالسلام.
انظر رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٨ ، رجال البرقي : ٤٩ و ٥٤ ، رجال الطوسي : ٣٦٤ / ١١ و ٣٩٤ / ٢.
٣ ـ في نسختي « س و ض » : جعفر بن قرط.