أحدها : أنّ العلّة والمعلول متلازمان ، فالدوران مشترك بينهما ، والعلّيّة غير مشتركة.
ثانيها : الفصل مساو للنوع ، فالنوع إذا أوجب حكما ، فالدّوران كما حصل مع النوع حصل مع الفصل الّذي هو جزء العلّة مع أنّه ليس علّة.
ثالثها : العلّة كما يدور الحكم معها فقد يدور مع شرطها المساوي وجودا وعدما ، مع أنّه ليس بعلّة إجماعا.
رابعها : المعلولات المتساوية وكلّ منها دائر مع الآخر وجودا وعدما ولا علّية بينها.
خامسها : الجوهر والعرض متلازمان ولا علّية ، وكذا ذاته تعالى وصفاته ، وكذا صفاته بعضها مع بعض.
سادسها : المضافان متلازمان وجودا وعدما مع انتفاء العلّة ، لاستلزامها تقدّم العلّة.
سابعها : المكان والمتمكّن والحركة والزمان متلازمان مع عدم العلّيّة.
ثامنها : الجهات الستّ لا ينفك بعضها عن البعض مع انتفاء العلّيّة.
تاسعها : علمه تعالى دائر مع كلّ معلوم وجودا وعدما ، فإذا كان المعلوم جوهرا علمه جوهرا ، وكذا إذا لم يكن جوهرا يعلمه أنّه غير جوهر مع انتفاء العلّيّة ، لأنّ شرط كون العلم علما تعلّقه بالشيء على ما هو به ، فما لم يكن المعلوم في نفسه واقعا على ذلك الوجه استحال تعلّق العلم به