والشكل الأوّل أفضل الأشكال ، لإنتاجه المطالب الأربعة والموجب الكلّي.
والثاني لا ينتج إلّا السلب لوجوبه في إحدى مقدّمتيه ، والنتيجة تتبع الأخس في الكيف.
والثالث لا ينتج إلّا الجزئي ، لأنّ اجتماع الوصفين في محل يستلزم حمل أحدهما على الآخر جزئيا لإمكان افتراقهما في غيره ، كما يقول : كلّ إنسان حيوان وكلّ إنسان ناطق ولا يستلزم الكلية.
والرابع لا ينتج الموجب الكلّي ، لأنّه إنّما يحصل من مقدّمتين كلّ واحدة منهما موجبة كلّية وهو أوّله ، ولا نتيجة لصدق كلّ إنسان حيوان وكلّ ناطق انسان ، والأصل فيه أنّ المحمول جاز أن يكون أعم من موضوعه ، وأن يكون مساويا ، فجاز في الأكثر مساواته للأوسط ويكون الأصغر أعمّ ، فيكذب حمل الأكبر على كلّ أفراد الأصغر. وتفصيل هذه المناهج ذكرناه في كتبنا المنطقية.
* * *
[تمّ الجزء الرابع حسب تقسيمنا
والحمد لله رب العالمين]