هذا ما أردنا بيانه حول القياس وآراء المثبتين والنافين له وقد تبيّن ممّا ذكرنا أنّ موقف الإمامية من هذه القاعدة هو القول الوسط فلا ترفضه بتاتا ولا تأخذ به بدون شرط وقيد.
وفي الختام أود الإشارة إلى أنّ لجنة التحقيق في مؤسسة الإمام الصادق عليهالسلام استفادت في هذا الجزء والجزء الّذي يليه من نسخة خطية جديدة حصلنا عليها مؤخرا ، وهي النسخة الموجودة في مركز إحياء التراث الإسلامي في قم المقدسة والّتي تحمل الرقم ١٦٨٥ ، وتاريخ نسخها سنة ١٠٤١ ه ، وتحتوي على ٩٤٠ ورقة ، وهي نسخة جيدة واضحة الخط ، وقد رمزت لها بحرف (د).
وقد جاء في آخرها : وكان الفراغ منه في ثامن شهر رمضان المبارك سنة أربع وسبعمائة ، ومصنّف الكتاب حسن بن يوسف بن مطهر الحلّي. وصلّى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين. تحريرا في تاريخ خمسة شهر ربيع الثاني ١٠٤١ ه.
فجزاهم الله خير الجزاء ووفقهم ووفقنا لما فيه خدمة لهذا الدين الحنيف والحمد لله رب العالمين.
|
جعفر السبحاني قم المقدسة مؤسسة الإمام الصادق عليهالسلام |