ر ق د :
قوله تعالى : (وَهُمْ رُقُودٌ)(١) جمع راقد ، نحو قاعد وقعود ، والرّقاد : النّوم المستطاب من النوم القليل ، وإنمّا قيل في أهل الكهف مع طول منامهم اعتبارا بحالة الموت ، وذلك أنهم اعتقدوا موتهم ، فنومهم قليل في جنب ما توهّموه من موتهم وأرقد الظّليم : أسرع ؛ الهمزة للسّلب ، كأنّه رفض رقاده.
ر ق ق :
قوله تعالى : (فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ)(٢). الرّقّ ، بالفتح ، ما يكتب فيه من كاغد ونحوه وقيل : ما كان من الجلد. والرّقّ ، أيضا ، ذكر السّلاحف ، وقيل : دويبّة مائية ، وجمعها : رقوق. وبالكسر : الملك للعبد ، والعبد : رقيق ، وجمعه : أرقّاء ، والرّقّة كالدّقّة ، لكنّ الرقة تقال اعتبارا بمراعاة جوانبه ، والدقّة اعتبارا بعمقه ، ثم الرقّة إن كانت في جسم تضادّها الصّفاقة ، وإن كانت في نفس ضادتها القسوة. واسترقّ فلان فلانا : جعله رقيقا. والرّقّة : كلّ أرض إلى جنبها ماء لما فيها من الرقّة ، وفي المثل : «أعن صبوح ترقّق؟» (٣) ؛ تلين القول. والرّقراق : ترقرق الشّراب. والرّقراقة : الصّافية اللون. وفي الحديث : «تطلع الشمس ترقرق» (٤) أي تدور وتجيء وتذهب. وفي الحديث : «ثم غسل مراقّه» (٥) أي ما سفل من بطنه ولان. وترقرق الماء من ذلك لدورانه. قال (٦) : [من الطويل]
أدارا بحزوى هجت للعين عبرة؟ |
|
فماء الهوى يرفضّ أو يترقرق |
والرّقاق : الأرض اللينة المتّسعة ، وفي الحديث : «ويخفضها بطنان الرّقاق» (٧) وقال
__________________
(١) ١٨ الكهف : ١٨.
(٢) ٣ الطور : ٥٢.
(٣) من حديث الشعبي ، أنظر تفصيله في النهاية : ٢ ٢٥٣.
(٤) النهاية : ٢ ٢٥٢.
(٥) النهاية : ٢ ٢٥٢.
(٦) البيت مطلع قصيدة لذي الرمة (الديوان : ١ ٤٥٦).
(٧) النهاية : ٢ ٢٥٢ ، والحديث لظبيان. والرقاق : ما اتّسع من الأرض ولان.