الحمد لله إذ لم يأتني أجلي |
|
حتى لبست من الإسلام سربالا |
وقالوا : تسربل أي لبس السّربال. وقال أوس بن حجر يصف درعا (١) : [من الطويل]
تردّد فيه ضوؤها وشعاعها |
|
فأحسن وأزين بامرئ أن تسربلا |
س ر ج :
قوله تعالى : (وَسِراجاً مُنِيراً)(٢) وصفه تعالى بكونه سراجا منيرا لأنه عليه الصلاة والسّلام أضاءت الدنيا به وبشريعته بعد أن كانت مظلمة بالكفر. والسراج هو الزاهر بفتيلة ودهن ، ثم يعبّر به عن كلّ مضيء ثاقب. ولذلك وصف أضواء النيّرات ، وهي الشمس بأنه سراج ، فقال : (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً)(٣).
وأسرجت السراج : أوقدته. وسرجت الشيء : جعلته في الحسن كالسّراج. وقال البيانيّون في قول القائل (٤) : [من الرجز]
وفاحما ومرسنا مسرّجا
أي له بريق كبريق السّراج. والمرسن : الأنف ، وأصله في الإبل لموضع الرسن ، فاستعير في الأناسيّ.
والسرج : رحالة الدابة ، والسرّاج : صانعه ، والجمع سروج وأسرج كفلوس وأفلس ؛ كثرة وقلّة.
س ر ح :
قوله تعالى : (أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ)(٥). أصل التسريح : الإرسال ؛ يقال سرّحت
__________________
(١) الديوان : ٨٤.
(٢) ٤٦ الأحزاب : ٣٣.
(٣) ١٦ نوح : ٧١.
(٤) الرجز للعجاج. أنظر ديوانه : ٢ ٣٣.
(٥) ٢٢٩ البقرة : ٢.