وقيل : ما يمدّ فوق صحن الدار. وقيل : كلّ بيت من كرسف (١) فهو سرادق. وأنشد لرؤبة (٢) : [من الرجز]
يا حكم بن المنذر بن الجارود |
|
سرادق المجد عليك ممدود |
وبيت مسردق ، وأنشد (٣) : [من الطويل]
هو المدخل النعمان بيتا ، سماؤه |
|
صدور الفيول بعد بيت مسردق |
وكان أبرويز ملك الفرس [قد] قتل النعمان ملك العرب ، أي أوطأه الفيلة. فالفيول جمع فيل. وقيل : السرادق : كلّ ما أحاط بشيء. ومنه قيل للحائط : سرادق. والسرادق فارسيّ معرب (٤) ؛ قال الراغب (٥) : وليس في كلامهم اسم مفرد ثالثه ألف وبعدها حرفان. وقيل : بيت مسردق : مجعول على هيئة سرادق ، انتهى. قلت : وليس كما قال ، لقولهم : جلاجل وحلاحل ؛ بالحاء والجيم. قال (٦) : [من الطويل]
فيا ظبية الوعساء بين جلاجل |
|
وبين النّقاآ أنت أم أمّ سالم؟ |
نعم ، لو قال : مفتوح الأول لكان مستقيما نحو مساجد.
س ر ر :
قوله تعالى : (عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ)(٧). السّرر : جمع سرير ، وهو ما يجلس عليه ، مأخوذ من السّرور (٨) ، لأنه مجلس أولي النعمة. ويجمع على أسرّة (٩). وفي الحديث :
__________________
(١) الكرسف : القطن.
(٢) ذكر ابن منظور هذا الشاهد في مادة ـ سردق. وروي للكذّاب الحرمازي.
(٣) البيت لسلامة بن جندل يذكر فيه قتل كسرى للنعمان. الديوان : ١٨٤ ، وفيه : نحور الفيول. ويؤيد النص الصحاح واللسان والتاج ومجاز القرآن.
(٤) أصلها الفارسي مركب من «سر : رأس+ پردة : ستارة».
(٥) المفردات : ٢٣٠.
(٦) البيت لذي الرمة : ٢ ٧٦٧ ، وفيه : أيا.
(٧) ٤٧ الحجر : ١٥.
(٨) وفي الأصل : السرر.
(٩) كما يجمع على سرر.