سَيِّدَها)(١) أي بعلها. وقوله تعالى : (إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا)(٢) أي متولّو أمورنا (٣).
س و ر :
قوله تعالى : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ)(٤). السّورة من القرآن : القطعة منه المفتتحة بالبسملة المختتمة بخاتمتها. سميت بذلك لأنها محيطة إحاطة السّور بالمدينة. وقيل : سميت بذلك لرفعتها. والسّورة : المنزلة الرفيعة. قال النابغة (٥) : [من الطويل]
ألم تر أنّ الله أعطاك سورة |
|
ترى كلّ ملك دونها يتذبذب؟ |
وقيل : لأنها منزلة من منازل القرآن كمنازل القمر ، كذا قاله الراغب (٦) وليس بظاهر. وقيل : أصلها سؤرة مهموزة ، من أسأرت أي أبقيت. قال (٧) : [من البسيط]
لا بالحصور ولا فيها بسأار
وقيل : إنها بقية من القرآن ، وحينئذ فليست مما نحن فيه. قوله تعالى : (أَساوِرَ)(٨) وقرئ : «أسورة» جمع أسوار ، وهو مما يجعل في معصم المرأة. وقيل : هو فارسيّ معرب ، وأصله أسوار (٩). والأسوار من الفرسان غلب في الرامي منهم (١٠). والسّورة : شدة
__________________
(١) ٢٥ يوسف : ١٢.
(٢) ٦٧ الأحزاب : ٣٣.
(٣) جاء في هامش الورقة ١٦٧ من النسخة ح (وهو مذكور في المفردات : ٢٤٧): «والسيد : المتولي للسواد أي الجماعة الكثيرة. أو ينسب إلى ذلك فيقال : سيد القوم. ولا يقال : سيد الثوب. ولما كان من شرط المتولي للجماعة كونه مهذب النفس قيل لكل من كان فاضلا في نفسه (سيد) المناوى».
(٤) ٢٣ البقرة : ٢.
(٥) الديوان : ٧٨. ويروى : صورة.
(٦) المفردات : ٢٤٨.
(٧) البيت للأخطل. ورواه ابن منظور بروايتين الأولى كما في النص (مادة ـ سأر) ، والثانية (مادة ـ سور) : بسوّار كما سيأتي. وصدره :
وشارب مربح بالكأس نادمني
(٨) ٣١ الكهف : ١٨ ، وغيرها.
(٩) وفي الأصل : استوار. ومعناها الفارسي : المحكم.
(١٠) الأسوار في الفارسية : الفارس راميا أو غير رام ، وهذا هو المعنى هنا.