وفلان شقّ نفسي وشقيقها ، أي بعضها مبالغة. قوله : (وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ)(١) أي أحمّلك مشقّة. ومثله قوله عليه الصلاة والسّلام : «لولا أن أشقّ على أمّتي» (٢) يقال : شققت عليه شقّا ـ بالفتح ـ. وشقيقة الرمل : ما يشقّق منه. وشقائق النّعمان : نبت معروف. والنّعمان : الدم. والشّقشقة : لهاة البعير لما فيها من الشّقّ. وقال الليث : الشّقشقة : لهاة الجمل العربيّ ، ولا يكون ذلك إلا للعربيّ ، يعظّمها الله ويطيلها حتى تخرج ذات .. (٣) ويقال : هي جلدة في حلقة ينفخ فيها فتنتفخ. ولا تكون إلا للعربيّ. ويروى لعليّ رضي الله عنه (٤) : [من المتقارب]
لسان كشقشقة الأرحبي |
|
ي ، أو كالحسام البتار الذّكر |
ويروى «كاليماني». وتقول العرب للخطيب الجهير الصوت البليغ : هو أهرت الشّقشقة. وهريت الشّدق. وأنشد لأبي مقبل يذكر قوما بالخطابة (٥) : [من البسيط]
عاد الأذلة في دار وكان بها |
|
هرت الشّقاشق ظلّامون للجزر |
وفي حديث علي كرم الله وجهه : «إنّ كثيرا من الخطب من شقاشق الشيطان» (٦) ويقال : هذه شقوق ، وبحافر الدابة شقاق (٧) ، وفرس أشقّ : مائل إلى أحد شقّيه. والشّقّة : نصف الثوب ، ثم أطلق على الثوب كلّه : شقّه عرضا.
__________________
ـ شديد. وفي شرح المفصل : ٢ ١٢ : خلقتني ... والبيت من قصيدة له يرثي بها أخاه كما في حماسة ابن الشجري : ٢ ٧٤.
(١) ٢٧ القصص : ٢٨.
(٢) النهاية : ٢ ٤٩١.
(٣) بياض في الأصل ، ولم أجد كلام الليث عند ابن منظور ولا عند ابن الأثير ولا عند الراغب ، وإن وجدت بعض التعريف في الكتابين الأولين.
(٤) البيت من ديوانه : ٦٨ ، وفيه : لسانا .. كاليماني الذكر. وعلى الديوان جاءت رواية ابن منظور وابن الأثير. أما رواية «البتار» فأيدها الهروي وحده.
(٥) العجز مذكور في اللسان ـ مادة شقق.
(٦) النهاية : ٢ ٤٨٩. وفي الأصل : شقائق.
(٧) وفي الأصل : شقا.