ش و ر :
قوله تعالى : (وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ)(١). الشورى : الأمر الذي يشاور فيه. والمصدر المشاورة والتّشاور والمشورة. قيل : والمشورة : استخراج رأي المستشار وما عنده. وأصل ذلك من : شرت العسل ، أي استخرجته. ومنه شوار العروس لأنّه يبدي ويظهر ويستخرج ما عند أهله ، ويكنّى به عن الفرج. وشوّرت به : فعلت ما خجّله ، كأنّك أظهرت شواره. وقال ابن الأعرابيّ : الشّورة ـ بالضم ـ : الجمال. وبالفتح : الخجل (٢). وفي الحديث : «أن أبا بكر ركب فرسا يشوره» (٣) أي يعرضه ويستخرج ما عنده من الجري (٤) ، وذلك المكان يقال له المشوار (٥). وفي الحديث : «أنّ أبا طلحة كان يشور نفسه بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم» (٦) أي يعرضها على القتل. ويقال : شرت العسل وأشرته واشترته. وقال الشاعر (٧) : [من الطويل]
ألذّ من السّلوى إذا ما نشورها
ش و ظ :
قوله تعالى : (شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ)(٨). قيل : الشّواظ : اللهب بلا دخان. والنّحاس : الدّخان. وفيه لغتان : «شواظ» بضمّ الفاء وكسرها (٩) وقد قرئ بهما ، وقرئ أيضا : «ونحاس» بالرفع والجر (١٠). وقد حقّقنا ذلك في «الدرّ» وغيره.
__________________
(١) ٣٨ الشورى : ٤٢.
(٢) جعلها ابن منظور بالفتح (مادة ـ شور).
(٣) النهاية : ٢ ٥٠٨.
(٤) لتباع.
(٥) أي مكان بيع الإبل.
(٦) النهاية : ٢ ٥٠٨.
(٧) عجز لخالد بن زهير ، كما في اللسان ـ مادة سلا. وصدره :
وقاسمها بالله جهدا لأنتم
(٨) ٣٥ الرحمن : ٥٥.
(٩) قرأ الحسن (شواظ) (معاني الفراء : ٣ ١١٧).
(١٠) يقول الفراء : والنحاس يرفع ، ولو خفض كان صوابا. وابن خالويه : نحاس بكسر النون قراءة مجاهد ـ