لأنه إظهار المعنى. وفلان صريح النسب ، أي خالصه. قيل : أنّ سليمان اتّخذ صرحا من زجاج وجعل تحته ماء ، فلما رأته بلقيس حسبته ماء من عرش فوقه. وفي الشعر الذي في حديث أمّ معبد (١) : [من الطويل]
دعاها بشاة حائل فتحلّبت |
|
له بصريح ضرّة الشاة مزبد |
يقال : لبن صريح ، أي لم يمذق بماء. وصرّح بالشيء : كشفه. وفي المثل : «عاد تعريضك تصريحا» وجاء فلان صراحا ، أي جهارا.
ص ر خ :
قوله تعالى : (فَلا صَرِيخَ لَهُمْ)(٢) أي لا مغيث يغيثهم. والصريخ يكون للمستغيث وللمغيث ، وأنشد (٣) : [من الكامل]
قوم إذا سمعوا الصّريخ رأيتهم |
|
ما بين ملجم مهره أو سافع |
قوله تعالى : (ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ)(٤) أي ما أنا بمغيثكم وما أنتم بمغيثي. قوله : (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها)(٥) أي يستغيثون : يفتعلون من الصراخ ، وهو التصويت بالاستغاثة. وفي حديث ابن عمر : «استصرخ على صفية استصراخ الحيّ على الميت» (٦) ، وفي الحديث : «كان يقوم من الليل إذا سمع صوت الصارخ» (٧) قيل : الصارخ : الديك.
__________________
(١) النهاية : ٣ ٢٠ واللسان ـ مادة صرح.
(٢) ٤٣ يس : ٣٦.
(٣) من شواهد اللسان ـ مادة سفع.
(٤) ٢٢ إبراهيم : ١٤.
(٥) ٣٧ فاطر : ٣٥.
(٦) النهاية : ٣ ٢١.
(٧) النهاية : ٣ ٢١.