والصّموت : الكثير الصمت.
ص م د :
قوله تعالى : (اللهُ الصَّمَدُ)(١) هو السّند الذي يصمد إليه في الأمور ، أي يقصد. يقال : صمد صمده أي قصد قصده معتمدا عليه. وقيل : هو الذي ليس بأجوف. قال بعضهم (٢) : والذي ليس بأجوف شيئان أحدهما لكونه أدون من الإنسان كالجمادات ، والثاني أعلى منه وهو الباري تعالى والملائكة. والقصد الأول بقوله : (اللهُ الصَّمَدُ) تنبيه أنه بخلاف من أثبتوا له الألوهية ، وإليه أشار بقوله : (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ)(٣). وقيل : الصّمد : الدائم الباقي. وقيل : من انتهى إليه السؤدد. وفي حديث عمر : «إياكم وتعلم الأنساب فو الذي نفس عمر بيده لو قلت لا يخرج من هذا الباب إلا صمد لم يخرج إلا أقلّكم» (٤) أي من انتهى إليه السّؤدد. وقيل : الصّمد : المرتفع الرّتبة. ومنه بناء مصمد أي مرتفع عال. والصّمد بسكون العين : ما شرف من الأرض وعلا.
ص م ع :
قوله تعالى : (صَوامِعُ)(٥) جمع صومعة وهي متعبّدات النّصارى ، وكلّ بناء متصمّع الرأس ، أي متلاصقه. ومنه رجل أصمع أي لاصقة أذنه برأسه. وقيل لصغير الأذن من الناس وغيرهم. ومن كلام عليّ رضي الله عنه : «كأني برجل أصلع أصمع» (٦). وفي حديث ابن عباس : «كان لا يرى بأسا أن يضحّى بالصّمعاء» (٧). ويقال : قلب أصمع (٨) ،
__________________
(١) ٢ الإخلاص : ١١٢.
(٢) وهو مذكور في المفردات : ٢٨٦.
(٣) ٧٥ المائدة : ٥.
(٤) النهاية : ٣ ٥٢.
(٥) ٤٠ الحج : ٢٢.
(٦) النهاية : ٢ ٥٣ ، وفيه «رجل» من غير باء ، والصواب ما ذكرنا.
(٧) النهاية : ٢ ٥٣. الصمعاء : الصغيرة الأذنين.
(٨) قلب أصمع : ذكي متوقد فطن.