قطعها أو إمالتها لأنه يؤذيها. وفي حديث عكرمة : «حملة العرش كلّهم صور» (١) أي جمع أصور وهو المائل العنق ، يعني من الهيبة.
ص و ع :
قوله تعالى : (نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ)(٢) هو الصاع الذي يكال به. وفي التفسير : هو إناء مستطيل يشبه المكوك ، كان يشرب فيه الملك ، يشبه الطاسة والطّرجهارة (٣). وعن الحسن : الصاع والسقاية شيء واحد ؛ يذكّر ويؤنّث. فقال : (لِمَنْ جاءَ بِهِ)(٤) ، (ثُمَّ اسْتَخْرَجَها)(٥) وذلك على الذّهاب به مذهب الصاع مرة والسقاية أخرى. وفي الحديث : «صاع برّ بصاع تمر» والصاع : المطيّن من الأرض (٦) ، وأنشد للمسيّب بن علس (٧) : [من الكامل]
مرحت يداها للنّجاء كأنّما |
|
تكرو بكفّي لاعب في صاع |
وقيل : الصاع في البيت بمعنى الأول وهو يلعب به مع كرة. نقله الراغب (٨). وتصوّع الشّعر والنّبت : هاج وتفرّق ، والكميّ يصوع أقرانه ، أي يفرّقهم. وفي حديث سلمان : «صوّع به فرسه» (٩) أي جمح به ؛ من صوّع الطائر رأسه ، أي حرّكه حركة شديدة.
ص و غ :
قرئ في الشاذّ «صواغ» بالعين المعجمة (١٠) ، سمي بذلك ذهابا إلى أنه مصوغ من
__________________
(١) النهاية : ٣ ٦٠.
(٢) ٧٢ يوسف : ١٢.
(٣) الطرجهارة : (فارسية معربة) آلة مائية. فنجان (معجم المعربات الفارسية : ١١٦)
(٤) ٧٢ يوسف : ١٢.
(٥) ٧٦ يوسف : ١٢.
(٦) وفي المفردات (ص ٢٩٠) : الصاع : بطن الأرض. والصاع : مكيال يسع أربعة أمداد ، والمدّ : رطلان تقريبا.
(٧) وفي الأصل : المسيب بن علين. والبيت مضطرب في الأصل. وذكر الراغب العجز مختلفا كذلك. وصوّبناه من اللسان ـ صالح.
(٨) المفردات : ٢٩٠.
(٩) النهاية : ٣ ٦٠.
(١٠) هي قراءة سعيد بن جبير. وقرأها يحيى بن يعمر «صوغ». وقرأها عبد الله بن عون وأبو حيوة «صوغ». وأبو هريرة «صاع». وأبو رخاء «صوع» .. (مختصر الشواذ : ٦٤).