الرّبع. والمربوع أيضا : الرّبعة ، وهو بين الرجلين (١) ، ويستوي فيه الذكر والأنثى ؛ يقال : رجل ربعة (٢) وامرأة ربعة ورجال ربعون ونساء ربعات ـ بفتح الباء ـ والقياس سكونها [لأنها](٣) صفة. وقيل : فتحت جمعا لقول بعضهم : ربعة بالفتح (٤) ومثلها لجبة. وربعت الحجر وارتبعته : شلته لأروز قواي. والحجر ربيعة (٥).
وربع زيد وارتبع : أقام في الربيع ، ثم استعمل في كلّ إقامة حتى سمّوا مكان الإقامة ربعا وإن لم يكن في الربيع. والرّبيع : رابع فصول السنة. والاربعاء : رابع الأسبوع من يوم الأحد.
والأربعاء : جمع ربيع وهو النّهر. وفي الحديث : «كانوا يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء» (٦) والتين (٧). والرّبع والرّبعيّ : ما نتج في الربيع وهو المرباع أيضا. ولمّا كان الربيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكلّ ولد يولد في الشباب. فقيل : [من الرجز]
أفلح من كان له ربعيّون (٨)
وغيث مربع : يأتي في الربيع. ومنه في الاستسقاء : «اللهمّ اسقنا غيثا مغيثا مربعا» (٩) وقيل : المربع المغني عن الارتياد. وقولهم : أربع على نفسك أي ارفق بها. وفي حديث
__________________
(١) أي مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير.
(٢) وتفتح باؤها كما في اللسان.
(٣) في الأصل : لا ، والإضافة للسياق.
(٤) يعني بفتح الراء.
(٥) أي والحجر المرفوع يسمى ربيعة.
(٦) النهاية : ٢ ١٨٨. أي كانوا يكرون الأرض بشيء معلوم ، ويشترطون بعد ذلك على مكريها ما ينبت على الأنهار والسواقي.
(٧) الكلمة غير منقوطة في ح ، وليست من الحديث ، ولعلها شيء آخر.
(٨) شطر من حديث سليمان بن عبد الملك كما في النهاية : ٢ ١٨٩. وصدره :
إنّ بنيّ صبية صيفيّون
(٩) النهاية : ٢ ١٨٨. وفي الأصل جاءت كلمة «مربعا» مكررة. والمعنى : أي عامّا يغني عن الارتياد والنّجعة ، أي : لا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلأ.