ر ج ف :
قوله : (تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ)(١) أي تزلزل الزلزلة. وقيل : هي النفخة الأولى ، و «الرادفة» الثانية. وأصل الرّجف الحركة والاضطراب الشديد. رجفت الأرض والبحر رجفا. وبحر رجّاف. والإرجاف : إيقاع الرّجفة. وقوله : (وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ)(٢) هم المنافقون كانوا يتخرّصون أشياء ليرجفوا المؤمنين. وقوله : (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ)(٣) قيل : الصّيحة لأنها تزلزل قلوبهم. وفي آية أخرى : (الصَّيْحَةُ)(٤). والأراجيف : جمع أرجوفة تقديرا ، وقيل : هو جمع الجمع ؛ رجفة وأرجاف وأراجيف. قوله : (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ)(٥) كقوله (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ)(٦)(وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً)(٧).
ر ج ل :
قوله تعالى : (يَأْتُوكَ رِجالاً)(٨) الرجال جمع راجل نحو : صاحب وصحاب ، ويدل عليه في مقابله : (وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ)(٩) أي يأتوك مشاة وركبانا. وسمي راجلا لأنه يمشي على رجليه. وقيل : جمع الراجل رجّالة ورجل. وقوله : (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ)(١٠) من ذلك. وقرئ بكسر الجيم وسكونها في المتواتر (١١) ؛ فمن كسر قيل : إنه أتى به مفردا ، والمراد به جمع وهو لغة في رجل بمعنى راجل نحو : حذر وحذر. قال الشاعر (١٢) : [من البسيط]
__________________
(١) ٦ النازعات : ٧٩ ، و «الرادفة» من الآية بعدها.
(٢) ٦٠ الأحزاب : ٣٣.
(٣) ٧٨ الأعراف : ٧ ، وغيرها.
(٤) ٧٣ الحجر : ١٥.
(٥) ١٤ المزمل : ٧٣.
(٦) ١ الزلزلة : ٩٩.
(٧) ٢٠ النبأ : ٧٨.
(٨) ٢٧ الحج : ٢٢.
(٩) ٢٧ الحج : ٢٢.
(١٠) ٦٤ الإسراء : ١٧.
(١١) كما قرأها عكرمة وقتادة «ورجالك» ، وابن جابر «ورجالك» (مختصر الشواذ : ٧٧).
(١٢) البيت من شواهد ابن يعيش : ٥ ١٣٣ من غير عزو ، وهو أحد بيتين لقطري بن الفجاءة في اللسان ـ رجل.