٩ ـ و (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى) هو أبو جهل (١) وذلك أن النبي عليهالسلام كان يصلي عند الكعبة ، فعمد له أبو جهل بحجر عظيم ، ليفضخ به رأسه ، والناس ينظرون ، فعند ما قرب منه ، قام دونه جبريل في صورة فحل يهم أن يأكله ، فيبست يداه على حجره ورجع مرعوبا ، فنزلت هذه إلى آخر السورة في صفة ذلك (٢).
و (لَنَسْفَعاً) أي : نأخذ ، يقال : سفعت بالشيء إذا أخذته ، وجذبته جذبا شديدا (٣).
و (نادِيَهُ) أي : أهل ناديه ، وهو المجلس للملأ يجتمعون فيه (٤).
١٨ ـ و (الزَّبانِيَةَ) قال قتادة : هم الشرط في كلام العرب (٥) ، وقيل : هو مأخوذ من الزبن ، وهو الدفع ، كأنهم يزبنون أهل النار إلى النار ، أي : يدفعونهم واحدهم زبنية (٦).
سورة القدر
وهي مكية ، وقيل مدنية (٧)
١ ـ و (أَنْزَلْناهُ) يعني : القرآن (٨).
و (الْقَدْرِ) الحكم ، يريد أن الأمور تقدر فيها (٩).
٢ ـ و (أَلْفِ شَهْرٍ) يريد ليس فيها ليلة القدر (١٠) ، واسم الملك وقد ذكر.
__________________
(١) انظر الفراء : معاني القرآن : (٣ / ٢٧٦) تفسير الطبري : (٣٠ / ٥٣٣) ومعاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٣٤٥).
(٢) انظر : أسباب النزول : (٢٥٧) والتعريف والإعلام للسلبي (١٨٥).
(٣) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٣٠٤).
(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٣٤٦).
(٥) انظر : تفسير الغريب : (٥٣٣).
(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٣٤٦).
(٧) انظر : تفسير القرطبي : (٢٠ / ١٢٩).
(٨) انظر : تأويل مشكل القرآن : (٢٦٢٦).
(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٣٤٧).
(١٠) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٣٤٧).