الأخبار ما رواه الكليني (١) في الحسن عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في خطبة. ألا أخبركم بخير خلائق الدّنيا والآخرة؟ العفو عمّن ظلمك ، وتصل من قطعك ، والإحسان إلى من أساء إليك ، وإعطاء من حرمك.
وعن حمران بن أعين (٢) قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام ثلاث من مكارم الدّنيا والآخرة تعفو عمّن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتحلم إذا جهل عليك.
وعن السّكوني (٣) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليكم بالعفو فانّ العفو لا يزيد العبد إلّا عزّا فتعافوا يعزّكم الله ، وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ما عفا رجل عن مظلمة قطّ إلّا زاده الله بها عزّا والاخبار في ذلك كثيرة وفيما ذكرناه كفاية.
(وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً) فعلة متزايدة في القبح (أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) أو أذنبوا أيّ ذنب كان ، ممّا يؤاخذون به ، وقيل الفاحشة الزّنا ، وظلم النفس سائر المعاصي وقيل الفاحشة الكبائر ، وظلم النفس الصغائر ، ويحتمل كون الفاحشة المعصية فعلا والظلم المعصية قولا ، أو كون الفاحشة الظلم على الغير بتضييع حقوقه ، وظلم النفس الظلم عليها بتضييع حقوق الله تعالى.
(ذَكَرُوا اللهَ) تذكّروا وعيده ، أو حقّه العظيم ، وجلاله الموجب للخشية
__________________
(١) أصول الكافي باب العفو الحديث ١ وهو في المرآة ج ٢ ص ١٢٠ والوافي الجزء الثالث ص ٨٣ والخلائق جمع الخليقة وهي الطبيعة وفي بعض النسخ أخلاق الدنيا مكان خلائق والحديث في الوسائل الباب ١١٣ من أبواب أحكام العشرة الحديث ١ ج ٢ ص ٢٢٣ ط الأميري وروى مثله في مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٨٧ عن مجالس الشيخ عن ابن سنان عن أبى عبد الله وفي آخره وفي التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين.
(٢) أصول الكافي باب العفو الحديث ٣ وهو في المرآة ج ٢ ص ١٢١ والوافي الجزء الثالث ص ٨٣ وهو في الوسائل الباب ١١٣ من أبواب العشرة الحديث ٣.
(٣) أصول الكافي باب العفو الحديث ٥ وهو في المرآة ج ٢ ص ١٢١ والوافي الجزء الثالث ص ٨٣.