وبالأئمة وبالبعث والعقاب والثواب ـ إلى أن قال ـ : كل ذلك بدليل الإجماع » انتهى. وكفى بذلك دليلا لمثله مضافا إلى ما سمعته سابقا خصوصا ما تقدم منا في المكتوب عليه ، فلا يقدح حينئذ ما ذكره جماعة من متأخري المتأخرين من عدم الوقوف له على نص ، وأنه شيء ذكره الأصحاب.
على أنه قد يستأنس له بما حكاه في البحار نقلا عن فلاح السائل إلى أن قال : « وكان جدي ورام بن أبي فارس قدس الله جل جلاله روحه وهو ممن يقتدى بفعله قد أوصى أن يجعل في فمه بعد وفاته فص عقيق ، عليه أسماء أئمته (ع) ، فنقشت أنا فصا عقيقا عليه الله ربي ومحمد نبيي وعلي وسميت الأئمة عليهمالسلام أئمتي ووسيلتي ، وأوصيت أن يجعل في فمي بعد الموت ليكون جواب الملكين عند المسائلة في القبر سهلا إن شاء الله » ورأيت في كتاب ربيع الأنوار للزمخشري في باب اللباس والحلي عن بعض أنه كتب على فص شهادة أن لا إله إلا الله وأوصى أن يجعل في فمه عند موته إلى آخره. وبما حكاه الأستاذ الأعظم عن كشف الغمة « أن بعض الأمراء السامانية كتب الحديث الذي رواه الرضا عليهالسلام (١) لأهل نيشابور بسنده عن آبائه عليهمالسلام إلى الرب تعالى بالذهب ، وأمر بأن يدفن معه ، فلما مات رئي في المنام فقال : غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله ، وتصديقى بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم واني كتبت هذا الحديث تعظيما واحتراما » انتهى. (٢)
وبما نقله غير واحد عن غيبة الشيخ عن أبي الحسن القمي أنه « دخل على أبي جعفر
__________________
(١) البحار ـ ج ١٢ من طبعة الكمباني باب ورود الرضا عليهالسلام نيشابور.
(٢) قلت : ولعله لذا سمى بسلسلة الذهب ، وانى كثيرا ما اكتبه في كأس وأمحوه بماء وأضع عليه شيئا من تربة الحسين عليهالسلام فأرى تأثيره سريعا والحمد لله ، ولي فيه رؤيا عن أمير المؤمنين عليهالسلام تصدق ذلك ، لكنها مشروطة بالصدقة بخمسة قروش ، ونسأل الله التوفيق ( منه رحمهالله ).