على كلامه في أسمائه ، وفي بعض نسخ الكتاب المارق بالميم يدل الخارق وهو الصواب الموافق لكلام أهل اللغة ».
والخارم هو الذي يخرم حاشيته أي الغرض ، وفي المسالك أيضا « لم يذكره أهل اللغة » والأمر سهل.
ويقال : أيضا في اسم السهم المزدلف وهو الذي يضرب الأرض ثم يثب إلى الغرض وظاهر القواعد أنه رديف للحابي قد يفرق بينهما بما تشعر به عبارة المصنف من اعتبار القوة في الثاني ، بخلاف الحابي ، بل في المسالك « إن هذا هو الظاهر من التذكرة ».
والغرض ما يقصد اصابته ، وهو الرقعة ، والهدف ما يجعل فيه الغرض من تراب أو غيره كحائط ونحوه ، وقد يطلق على الغرض القرطاس ، وإن لم يكن قرطاس ، وقد يجعل في الغرض نقش كالهلال ، يقال : لها الدائرة ، وفي وسطها شيء آخر يقال له الخاتم : والإصابة تتبع الشرط ، فقد يكفي فيها الهدف ، وقد لا يكفي إلا الخاتم كما هو واضح.
والمبادرة أحد قسمي المراماة وهي أن يبادر أحدهما مثلا إلى مطلق الإصابة أو إصابة عدد معين مع التساوي في الرشق من مقدار معين أو مطلق ، فلو أصاب أحدهما في أول الرشق وأخطأ الآخر فهو ناضل له ، ولو أصابا معالم يناضل أحدهما الآخر ، ولو اشترطا اصابة خمسة في ضمن العشرة ، فأصاب أحدهما فيها وأخطأ الآخر فهو ناضل له ، وإن أصاب أيضا لم يتناضلا ، وإلى ما ذكرناه يرجع تفسيرها في المسالك « بأنها اشتراط استحقاق العوض لمن بدر إلى إصابة عدد معين ، من مقدار رشق معين مع تساويهما فيه » ضرورة أنه أعم منه كما هو مقتضى إطلاق المصنف.
والقسم الثاني المحاطة وهي إسقاط ما تساويا فيه من الإصابة بعد تساويهما في الرشق ، فإن نضل أحدهما الآخر ، فهو ناضل له ، وإلا لم يتناضلا ، سواء اشترطا عددا معينا أولا ، لأن المدار على تساويهما في الرشق ، ونضل أحدهما الآخر وأما غير ذلك فهو على حسب الشرط ، وهذا مقتضى إطلاق المصنف ، وإليه وإلى بعضه يرجع تفسيرها في