وقال السيد موسى الطالقاني ( ت / ١٢٩٦ ه ) :
وببغداد قد ثوى سيد الكو |
|
نين موسى أسير كف الذحول |
كاظماً غيظه يريد رضا اللّ |
|
ه فيلقى الردى بصبر جميل |
قد أصاب الرشيد في قتله الغي |
|
وقد ضلّ عن سواء السبيل |
وإلى جنبه ثوى من بنيه |
|
خير شبل له وخير سليل (١) |
وقال السيد حيدر الحلي ( ت / ١٣٠٤ ه ) :
حزت بالكاظمين شأناً كبيراً |
|
فابقَ يا صحن آهلاً معمورا |
فوق هذا البهاء تكسى بهاء |
|
ولهذي الأنوار تزداد نورا |
إنما أنت جنة ضرب اللّ |
|
ه عليها كجنة الخلد سورا |
إن تكن فجرت بهاتيك عين |
|
وبها يشرب العباد نميرا |
فلكم فيك من عيون ولكن |
|
فجرت من حواسد تفجيرا |
فاخرت أرضك السماء وقالت |
|
إن يكن مفخر فمني استعيرا |
أتباهين بالضراح وعندي |
|
من غدا فيهما الضراح فخورا |
بمصابيحي استضئ فمن شم |
|
سي يبدو فيك الصباح سفورا |
وهما قبتان ليست لكل |
|
منهما قبة السماء نظيرا |
صاغ كلتيهما بقدرته الصا |
|
ئغ من نوره وقال أنيرا |
حول كل منارتين من التب |
|
ر يجلّي سناهما الديجورا |
كبرت كل قبة بهما شأناً |
|
فأبدت عليهما التكبيرا |
فغدت ذات منظر لك تحكي |
|
فيه عذراء تستخف الوقورا |
كعروس بدت بقرطي نضار |
|
فملت قلب مجتليها سرورا |
__________________
(١) ديوان السيد موسى الطالقاني : ٥٨ ـ النجف.