بالمدينة فضربه بالسوط ضرباً مبرحاً ، فمات من ذلك الضرب (١).
ويحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، من أصحاب الصادق عليهالسلام ، وكان يدعى بالصالح والصوفي ، لكثرة زهده وورعه وتقشفه ولبسه الصوف الخشن ، حبسه هارون ثم أمر بخنقه في الحبس ، ودفن بمقابر مسجد السهلة (٢).
ومحمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن ، حبسه بكار الزبيري ، وجعل هارون يتبعه برسول بعد رسول يأمره بالتضييق عليه ، ثم أمره بتقييده ، ثم أمره باثقاله والزيادة في حديده ، فمات في حبسه (٣).
وإسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن ، حبسه هارون فمات في حبسه (٤) ، وعلي بن الأفطس المعروف بخرزي ، قتله ظلماً وعدواناً (٥).
أما العباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين عليهالسلام ، فكان ممن قتلهم هارون بحضرته ليطفئ الغلّ الذي يتوقد في نفسه ، فقد دخل العباس على هارون فكلمه كلاماً طويلاً ، فأمر به فأدني فضربه بعمود من حديد حتى قتله (٦).
وجعل هارون يحيى بن عبد الله الحسني في سرداب بعد أن أعطاه الأمان ، واستمر على هذا الحال إلى أن قتل في الحبس بالجوع والعطش والتعذيب نحو
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٣٣٠.
(٢) عمدة الطالب / ابن عنبة : ٣٦٧ ، معجم رجال الحديث ٢١ : ٧٠ / ١٣٥٧٣ ، المجدي في أنساب الطالبيين / علي بن محمد العلوي : ٢٨١.
(٣) مقاتل الطالبيين : ٣٢٩.
(٤) مقاتل الطالبيين : ٣٣٦.
(٥) المجدي في أنساب الطالبيين : ٢١٣.
(٦) مقاتل الطالبيين : ٣٣١.