الباقر ، وما رأيت محمديا قطّ يعدله» ، وفي رواية : يشبهه (١).
واشتهر عن محمد بن المنكدر (٢) ، أنّه قال : «ما رأيت أحداً يفضل على علي ابن الحسين حتّى رأيت ابنه محمداً ، أردت يوماً أن أعظه فوعظني» (٣).
وفي قوله تعالى : «إِنَّ فِي ذَلِكَ َلآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ» (٤) ، قال سلمة بن كهيل (٥) : «كان أبو جعفر منهم» (٦). وقال الحكم بن عتيبة (٧) : «كان واللّه محمد بن علي منهم» (٨).
وفي دائرة المعاصرين للإمام الباقر عليهالسلام ، نجد بعض ذوي الزعامات الأُموية تعترف راغمة بصفات الكمال التي ميّزت شخصية الإمام عليهالسلام ، وعلى رأسهم هشام بن عبد الملك ، الذي قال له : واللّه ما جربت عليك كذباً (٩). وخاطبه مرّة : يا محمد ، لا تزال العرب والعجم تسودها قريش ما دام فيها
__________________
(١) أمالي المفيد : ١٢٦ ، أمالي الصدوق : ٤١٢ ، أمالي الطوسي : ٦٤٩ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٦٩ ، لسان الميزان ٣ : ١٠.
(٢) محمد بن المنكدر بن عبد اللّه القرشي ، محدّث زاهد قارئ ، روى عنه أبو حنيفة والزهري ، قال ابن عيينة : انه من معادن الصدق ، توفّي (سنة / ١٣٠أو ١٣١ هـ ).
(٣) تهذيب التهذيب ٩ : ٣٥٢ ، الإرشاد ٢ : ١٦١ ، الفصول المهمة : ١٩٥ ، شرح الأخبار ٣ : ٢٨٢ ، إعلام الورى ١ : ٥٠٧ ، الإتحاف بحب الاشراف / الشبراوي : ١٤٣.
(٤) سورة الحجر : ١٥ / ٧٥.
(٥) أبو يحيى الحضرمي ، كوفي تابعي ، توفي نحو سنة ١٢٢ هـ.
(٦) تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٧٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٤٠٤.
(٧) أبو محمد الكوفي ، مولى زيدي ، كان عالماً جليلاً في زمانه ، توفي نحو سنة ١١٤ هـ.
(٨) كشف الغمّة ٢ : ٣٣٢ ، عن الحافظ عبد العزيز الجنابذي.
(٩) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٢٠.