وكما يحبّ اللّه أن يكبّر .. » (١).
وله عليهالسلام من أدعيته القصيرة ما رواه الجاحظ : «اللّهمّ أعنّي على الدنيا بالغنى ، وعلى الآخرة بالتقوى» (٢).
وله عليهالسلام دعاء حين يخرج من منزله ، رواه أبو حمزة الثمالي ، وهو في كفاية المهمّات ، قال عليهالسلام في فضله : ما تكلم به أحد قط إلاّ كفاه اللّه ما أهمّه من أمر دنياه وآخرته ، ولفظه : «بسم اللّه ، حسبي اللّه ، توكّلت على اللّه ، اللّهمّ إنّي أسألك خير أُموري كلّها ، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» (٣).
وآخر رواه عبد اللّه بن عبد الرحمن ، عنه عليهالسلام ، قال : قال لي : «ألا أعلمك دعاءً تدعو به ، إنّا أهل البيت إذا كربنا أمر ، وتخوّفنا من السلطان أمر لا قبل لنا به ، ندعو به. قلت : بلى بأبي أنت وأمي ، يا بن رسول اللّه. قال : قل : يا كائناً قبل كل شيء ، ويا مكوّن كلّ شيء ، ويا باقي بعد كلّ شيء ، صلِّ على محمد وآل محمد ، وافعل بي كذا وكذا» (٤).
ومن دعائه بعد الطعام ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : «كان أبي يقول : الحمد للّه الذي أشبعنا في جائعين ، وأروانا في ظامين ، وآوانا في ضاحين ، وحملنا في راجلين ، وآمننا في خائفين ، وأخدمنا في عانين» (٥).
__________________
(١) مهج الدعوات / ابن طاوس : ٢١٣.
(٢) البيان والتبيين ٣ : ٢٥٠ ، كشف الغمّة ٢ : ٣٦٣ وفيه : وعلى الآخرة بالعفو.
(٣) الكافي ٢ : ٥٤١ / ٣.
(٤) الكافي ٢ : ٥٦٠ / ١٣.
(٥) الكافي ٦ : ٢٩٥ / ١٦.