الزيدية الجارودية ، وسالم التمار ، وسعيد بن خيثم الهلالي وأخوه معمر وكانا من دعاة زيد ، وسلمة بن كهيل ، وصباح بن قيس بن يحيى المزني ، وطلحة بن زيد ، وعمر بن قيس الماصر ، وعمرو بن جميع ، وعمرو بن خالد الواسطي ، وغياث بن إبراهيم ، وقيس بن الربيع ، وكثير النواء ، ومحمد بن زيد ، ومسعدة ابن صدقة ، ومقاتل بن سليمان ، ومنصور بن المعتمر ، ويوسف بن الحارث.
وذكروا أيضاً جملة من أعلام الأمة تطول قائمة تعدادهم ، فيهم خيرة وفضلاء وأئمة التابعين ومن قاربهم من شيوخ آل أبي طالب وغيرهم ممن روى عنه وتلمذ له في مدرسته (١).
ونحن حينما ندرس تلك المرحلة ، نلمس الدرس الوحدوي الإسلامي في مسألة الثقافة والفكر ، بعيداً عن كل ما يثير الخلاف والتناحر ، وعلى ضوئه يمكننا اليوم أن نوسع ساحتنا الإسلامية ، كي ينطلق المسلمون مع اختلاف أفكارهم وتعددها ، ليلتقوا في مدرسة واحدة ، يطرح فيها كل واحد فكره ، دون أي تعقيد أو احراج ، فما دام الاختلاف في تحديد ما هو الإسلام عقيدة وشريعة ومفاهيم ، وما دامت المسألة هي في اكتشاف الحقيقة الإسلامية من الكتاب والسنة ، فلماذا يحمل المسلم في داخله حقداً على أخيه المسلم الآخر ، قد يصل إلى حد الاقصاء والتكفير وإباحة إزهاق الأرواح على الهوية ، مثلما يحصل اليوم في عراقنا الدامي من قبل عصابات الاجرام الضالة التي تقودهم الوهابية على مرأى ومسمع كل أحد!
__________________
(١) راجع : من روى عنه عليهالسلام في رجال الطوسي ، وخلاصة الأقوال ، ورجال ابن داود ، ورجال النجاشي وغيرها من مصادر ومجاميع رجال الشيعة.