لا يقع على الواحد ، بل يقع على الإثنين ، فمعنى قوله : اللّه أحد ، المعبود الذي يأله الخلق عن إدراكه والإحاطة بكيفيته ، فرد بالهيته ، متعال عن صفات خلقه» (١).
وقال محمد بن مسلم : سأل نافع بن الأزرق أبا جعفر عليهالسلام قال : «أخبرني عن اللّه عزّوجلّ متى كان؟ قال : متى لم يكن حتى أخبرك متى كان؟! سبحان من لم يزل ولا يزال فرداً صمداً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً» (٢).
وأكد الإمام عليهالسلام على إخلاص التوحيد للّه وما يترتب عليه من حسن الثواب ، روى جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «جاء جبرئيل إلى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فقال : يا محمد ، طوبى لمن قال من أمتك : لا إله إلاّ اللّه ، وحده وحده وحده» (٣).
وعن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «ما من شيء أعظم ثواباً من شهادة أن لا إله إلاّ اللّه ، إنّ اللّه عزّوجلّ لا يعدله شيء ، ولا يشركه في الأمور أحد» (٤).
وحذّر عليهالسلام من الشرك لأنه من الظلم الذي لا يغفره اللّه ، قال عليهالسلام : « الظلم ثلاثة : ظلم لا يغفره اللّه ، وظلم يغفره اللّه ، وظلم لا يدعه اللّه ، فأما الظلم الذي لا يغفره اللّه فالشرك باللّه ... » (٥).
__________________
(١) التوحيد : ٩٠.
(٢) الكافي ٨ : ١٢٠ / ٩٣ ، الاحتجاج ٢ : ٥٤.
(٣) التوحيد : ٢١ / ١٠.
(٤) الكافي ٢ : ٥١٦ / ١ ، التوحيد : ١٩ / ٣.
(٥) تحف العقول : ٢٩٣ ، الخصال : ١١٨ / ١٠٥.