تخفيف الأمراض النفسية المستعصية ، والكثيرة الشيوع في زماننا هذا ، ولا ريب أنّ القرآن الكريم والدعاء يقفان على رأس مفردات الطبّ الروحاني والعلاج النفساني ، قال تعالى : «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُوءْمِنِينَ» (١).
من هنا أكد الإمام الباقر عليهالسلام أن يتعوذ المسلم بالرقى المستخرجة من القرآن ، دون غيرها لأن كثيراً منها قد يؤدي بالمرء إلى الشرك دون أن يشعر.
روى أحمد بن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر محمد الباقر عليهالسلام : «أنتعوّذ بشيء من هذه الرقى؟ قال : إلاّ من القرآن ، فإن علياً عليهالسلام كان يقول : إنّ كثيراً من الرقى والتمائم من الإشراك» (٢).
وأكد على خصوصية سورة الحمد والإخلاص في علاج جميع الأمراض ، قال عليهالسلام : «كل من لم تبرأه سورة الحمد ، وقل هو اللّه أحد ، لم يبرأه شيء ، كلّ علّة تبرأها هاتان السورتان» (٣).
ونقل عن الإمام الباقر عليهالسلام مزيد من العلاجات والوصفات الروحانية التي تعتمد القرآن أو الدعاء ، منها في علاج آلام الجسد (٤) ، ووجع الرأس والشقيقة (٥) ، والصمم (٦) ، ووجع
__________________
(١) سورة الإسراء : ١٧ / ٨٢.
(٢) طب الأئمة : ٤٨.
(٣) طب الأئمة : ٣٩.
(٤) طب الأئمة : ١٧.
(٥) طب الأئمة : ١٨ و ٢٠
(٦) طب الأئمة : ٢٣.