واختلف في الحاكم الذي توفي في زمانه ، فهناك أخبار تصرح بوفاة الإمام عليهالسلام في زمان عبد الملك بن مروان (١). وهو غريب ، لأن خلافة عبد الملك ابن مروان كانت من سنة ٦٥ إلى ٨٦ هـ ، ولم يقل أحد بهذا التاريخ ، بل الأخبار الصحيحة صرحت بوفاته سنة ١١٤ هـ ، أي بعد مضي نحو تسع سنين من أيام هشام بن عبد الملك ١٠٥ ـ ١٢٥ هـ. واستظهر العلاّمة المجلسي كونه هشام بن عبد الملك بن مروان ، فسقط اسم هشام من الرواة أو النساخ ، وبقي عبد الملك ابن مروان (٢).
وذكر الطبري أنه قبض في أول ملك إبراهيم بن الوليد (٣) ، وذكر القرماني وابن شهرآشوب عن أبي جعفر بن بابويه أنّه سمّه إبراهيم بن الوليد (٤).
وروى الطبري عن أبي محمد الحسن العسكري عليهالسلام ، أنّ سبب وفاته عليهالسلام أنّ إبراهيم بن الوليد سمّه (٥).
وقال السيد بن طاوس في الزيارة الكبيرة : وضاعف العذاب على من
__________________
مدينة دمشق ٤٥ : ٢٧١ و ٢٩٧ و ٢٩٩ ، الهداية الكبرى : ٢٣٧ و ٢٤١ ، مروج الذهب ٣ : ٢٤٤ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٤٠٩ ، نور الأبصار : ١٩٥ ، تذكرة الخواص : ٣٥٠ ، مطالب السؤول : ٨٠ ، كفاية الطالب : ٣٠٦ ، تاريخ أهل البيت / رواية كبار المحدثين والمؤرخين : ٧٩ ، شرح الأخبار ٣ : ٢٨٨ ، المنتظم ٧ : ١٦١ ، صفة الصفوة ٢ : ١٠٨.
(١) الثاقب في المناقب : ٣٨٩ ، الصراط المستقيم : ١٨٤ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٣٢٩ / ١٢.
(٢) بحار الأنوار ٤٦ : ٣٣١.
(٣) دلائل الإمامة : ٢١٥.
(٤) أخبار الدول ١ : ٣٣٢ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٩.
(٥) دلائل الإمامة : ٢١٦.